يعد عصير البرتقال بشكل عام خيارًا صحيًا؛ لاحتوائه على مجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة المهمة. تقول آمي ديفيس؛ أخصائية التغذية المعتمدة: يعرف عصير البرتقال بأنه مصدر رائع لفيتامين سي؛ حيث يوفر أكثر من 100% من الكمية اليومية الموصى بها للبالغين في حصة سعة 8 أونصات.
كما يحتوي عصير البرتقال أيضًا على كميات وفيرة من البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب6 وحمض الفوليك والمغذيات النباتية “المعروفة أيضًا باسم المركبات النباتية”. دعونا نتعمق أكثر في كيفية استفادة جوانب معينة من صحتنا من هذا الملف الغذائي المثير للإعجاب الموجود في عصير البرتقال. وفقًا لما ذكرته realsimple.
دعم صحة المناعة
يدعم محتوى عصير البرتقال العالي من فيتامين سي جهاز المناعة كمضاد أكسدة قوي، بل ويساعد في الوقاية من السرطان. في الواقع، أظهرت دراسة أجريت عام ٢٠٢١ أن فيتامين سي يعزز فعالية علاج السرطان. كما توفر المركبات النباتية الموجودة في عصير البرتقال، مثل الفلافونويدات والكاروتينات وحمض الأسكوربيك، خصائص مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الالتهابات الجسدية وتمنع جزيئات الجذور الحرة. ما يعزز الاستجابة المناعية. تعتبر جزيئات الجذور الحرة أساس العديد من الأمراض الحادة والمزمنة.

فوائد صحة القلب
تعزز فوائد فيتامين ج ومركباته النباتية المضادة للأكسدة في عصير البرتقال صحة القلب، إذ يعدّ الالتهاب المزمن عاملًا أساسيًا في أمراض القلب. إضافة إلى ذلك، يعدّ المغنيسيوم والبوتاسيوم الموجودان في عصير البرتقال من العناصر الغذائية الأساسية التي تساعد على تنظيم ضربات القلب ووظائفه. كما يشارك البوتاسيوم في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك توازن السوائل والأملاح وتنظيم ضغط الدم.
تعزيز صحة الجلد
لكن فيتامين سي لا يقتصر دوره على تعزيز صحة المناعة والقلب فحسب، بل يعزز أيضًا صحة البشرة من الداخل والخارج. “فيتامين سي ضروري لتكوين الكولاجين”. ويعود ذلك إلى أن هذا المغذي الدقيق يحوّل حمض البرولين الأميني إلى هيدروكسي برولين، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لإنتاج الكولاجين. الكولاجين بروتين شائع في البشرة، يعطيها بنيةً ومرونة، ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والبهتان.
المساعدة في النمو والإصلاح
يعدّ حمض الفوليك وفيتامين ب6 ضروريين للنمو الصحي وإصلاح الأنسجة في الجسم طوال حياتنا، ويتواجدان في البرتقال. حمض الفوليك أساسي بشكل خاص لتكوين خلايا جديدة، وإنتاج وإصلاح الحمض النووي، والوقاية من عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل.
أبطال صحة الدماغ
أن هذه المغذيات الدقيقة تلعب دورًا في تخليق النواقل العصبية؛ ما يدعم صحة الدماغ بشكل عام. كما وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٥ أن تناول البرتقال يحسّن الوظائف الإدراكية لدى البالغين الأصحاء في منتصف العمر، ويرتبط ذلك على الأرجح بمحتوى هذا المشروب الشعبي العالي من الفلافونويد.
اقرأ أيضًا: ما البرتقال المر وهل يساعد فعليًا على خسارة الوزن؟
منع حصوات الكلى
أخيرًا، قد يساعد شرب البرتقال في الوقاية من حصوات الكلى المؤلمة. يمكن أن تكبر هذه التكوينات الشبيهة بالحصى إلى حجم يجعل خروجها من الجسم مؤلمًا للغاية. ما يتطلب عناية طبية. يزيد البرتقال من مستوى الحموضة ومستويات السترات في البول. ما قد يحمي من هذه الحصوات المزعجة. وفي الواقع، وجدت دراسة نشرت عام ٢٠٢١ في مجلة “نوترينتس” أن عصير البرتقال له تأثير وقائي ضد حصوات الكلى.