كثيرًا ما نسمع عبارة “أنت ما تأكله”، ووفقًا للعديد من الخبراء الطبيين تحمل هذه العبارة حقيقةً أكبر مما ندرك. وفي دراسات ومقابلات حديثة أشار العديد من الأطباء وباحثي التغذية التابعين لجامعة هارفارد إلى أطعمة شائعة في نظامنا الغذائي اليومي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند الإفراط في تناولها.
في حين أن الخبر السار هو أنه تتوفر بدائل صحية أكثر، ويمكن أن يؤدي التغيير إلى تقليل المخاطر الصحية على المدى الطويل بشكل كبير. إليك نظرة على 5 أطعمة تم تصنيفها على أنها مرتبطة بالسرطان، وما يمكنك استبدالها به لجعل طبقك أكثر أمانًا وذكاءً. وفقًا لما ذكرته news18.
اللحوم المصنعة
تصنّف منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنّعة ضمن المجموعة الأولى من المواد المسرطنة. هذا يعني وجود أدلة قوية على أنها قد تسبب سرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة،
وذلك لاحتوائها على مركبات. مثل: النترات والنتريت والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات “PAHs” التي تتكون أثناء المعالجة.
بدائل أفضل
اختاري الدواجن قليلة الدهون، والأسماك الطازجة، أو البروتينات النباتية مثل: العدس والفاصوليا والتوفو. إذا كنت تشتهين شطيرة، جربي الدجاج المشوي أو الحمص مع الخضار.
اللحوم الحمراء
تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، خاصة المشوية أو المطبوخة على الفحم، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والبنكرياس.
ينتج الطهي على درجة حرارة عالية مركبات مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة “HCAs” والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات “PAHs”، والتي قد تلحق الضرر بالحمض النووي “DNA”.
بدائل أفضل
تناولي وجبات نباتية أكثر، فكّري في أطباق الكينوا والبقوليات والسلطات الدسمة. عند تناول اللحوم اخبزيها أو اشوِبها، وحافظي على حجم الحصص.
المشروبات المحلاة بالسكر
في حين أن السكر في حد ذاته لا يسبب السرطان بشكل مباشر، فإن تناول كميات كبيرة من السكر بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى السمنة ومقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة.
وكلها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
بدائل أفضل
اشربي الماء، أو الماء الفوار بالليمون، أو شاي الأعشاب غير المحلى. جرّبي الماء المنكّه بالفواكه أو ماء جوز الهند الطبيعي باعتدال.
الكربوهيدرات المكررة
تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة.ما يساهم في الالتهاب المزمن وارتفاع الأنسولين، وهي حالات مرتبطة بتطور السرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستاتا.
بدائل أفضل
تناولي الحبوب الكاملة كالأرز البني، والكينوا، وخبز القمح الكامل، والشوفان، والدخن. فهي غنية بالألياف وتساعد على تنظيم سكر الدم بشكل أكثر انتظامًا.
الأطعمة المعبأة فائقة المعالجة
تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من المواد المضافة والمواد الحافظة والصوديوم والدهون المتحولة. وهي مكونات قد تساهم، إذا زادت عن حدها الأقصى، في الالتهاب واضطراب ميكروبيوم الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي. وأنواع أخرى من السرطان.
بدائل أفضل
اختاري وجبات خفيفة منزلية الصنع أو قليلة المعالجة، مثل: الحمص المحمص، والمكسرات، والزبادي بالفواكه، أو البطاطا الحلوة المقلية. ابحثي عن ملصقات طعام تحتوي على مكونات أقل وكلمات يسهل تذكرها.
لا يعني اتباع نظام غذائي وقائي من السرطان الامتناع عن جميع أنواع الطعام، ولكنه يتضمن اتخاذ خيارات واعية ومتسقة.
في حين يؤكد الدكتور ديفيد لودفيج؛ إخصائي الغدد الصماء وأستاذ التغذية في جامعة هارفارد، أن نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، يلعب دورًا رئيسيًا في خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل. وبينما لا يضمن أي طعام واحد الصحة أو المرض، فإن التغييرات الصغيرة مع مرور الوقت يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
اقرأ أيضًا: 5 نصائح عند تناول الكحك والحلويات مع أسرتك
لذا في المرة القادمة التي تتناولين فيها وجبة خفيفة سريعة أو تخطط لوجباتك الأسبوعية، فكّري في الاستثمار طويل الأمد في جسمك. الطعام ليس مجرد وقود، بل هو معلومات ترشد جسمك إلى كيفية العمل والشفاء والازدهار.