دراسة: الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين يوميا هم أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين يوميًا قد يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون.

يبدو أن مسكن الألم الشائع يشحن الخلايا المناعية في الجهاز الهضمي؛ ما يساعد على صد الخلايا السرطانية من التكاثر والانتشار.

وربطت دراسات أخرى استخدام الأسبرين بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 40%.

لكن الباحثين لا ينصحون باستخدام الدواء الذي لا يتطلب وصفة طبية كوسيلة وقائية؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى قرحة المعدة والنزيف الداخلي وحتى السكتات الدماغية.

عادةً ما يُستخدم الدواء الذي لا يستلزم وصفة طبية لتقليل الالتهاب وجعل الدم أقل كثافة؛ ما يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية (صورة مخزنة).

الاسبرين

يوضح الرسم البياني أعلاه حالات سرطان القولون بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، مؤكدا أن هناك انخفاضًا في عام 2020 لأن جائحة كوفيد أدى إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يتقدمون لإجراء الفحوصات.

وقالت الدكتورة منى رضابور، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة كاليفورنيا، ردًّا على بحث سابق: “نحن نعلم أن الأسبرين يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون”.

“لكننا لا نوصي به لعامة الناس حتى الآن لأن الفوائد لا تفوق المخاطر التي يتعرض لها الجميع”.

وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات الأنسجة من 238 مريضًا بسرطان القولون الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض بين عامي 2015 و 2019.

ومن بين هؤلاء، وجد أن 12% – أو 29 شخصًا – كانوا يستخدمون الأسبرين على المدى الطويل.

وأظهرت المقارنة بين المجموعتين أن أولئك الذين تناولوا الأسبرين يوميًا كان لديهم مستويات أعلى من CD80 – وهو بروتين مرتبط بنشاط الخلايا المناعية العالي.

وهذه الدراسة ليست الأولى التي تشير إلى أن الأسبرين يمكن أن يمنع سرطان القولون، حيث تشير أوراق بحثية أخرى إلى أنه يقلل المخاطر بنسبة تصل إلى 40% عن طريق الحد من الالتهابات.

كما قام مسؤولو فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة - وراء توصيات العلاج - بفحص الأسبرين بحثًا عن آثاره الوقائية من السرطان.

لكنهم حذروا من الاستخدام المنتظم للدواء بين عامة السكان، قائلين إن الفوائد لا تفوق المخاطر.

وأشاروا إلى آثار جانبية منها تلف الكلى ونزيف داخلي وتهيج بطانة المعدة؛ ما يؤدي إلى تقرحات.

يتناول حوالي 40 مليون أمريكي الأسبرين يوميًا، عادةً للحماية من السكتات الدماغية أو أمراض القلب.

ويأتي ذلك وسط ارتفاع غامض في حالات سرطان القولون بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، مما أذهل المشاهير بما في ذلك تشادويك بوسمان - الذي لعب دور الملك تشالا في فيلم النمر الأسود.

ويتم الآن تشخيص ما يقرب من 18000 حالة في الفئة العمرية كل عام، مقارنة بـ 12000 حالة سنويًّا قبل عام 2000.

وقد شوهد ارتفاع أكبر بين جميع أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي.

كما أن حالات السرطان المبكرة بجميع أشكالها آخذة في الارتفاع، حيث زادت بنسبة 79% من عام 1990 إلى عام 2019 على مستوى العالم، وفقًا لتحليل نُشر في مجلة BMJ Oncology العام الماضي.

يحتار العلماء من أمرهم بشأن سبب هذا الارتفاع، ويلقون اللوم على كل شيء بدءًا من المضادات الحيوية وحتى السمنة وحتى نوع من الفطريات. 

قد يهمك: ما هي العلاقة بين المرونة النفسية والذكاء العاطفي؟.. «أخصائية نفسية» توضح