طبيبة تغذية لـ"الجوهرة": اتباع رجيم قاسٍ في رمضان يؤثر على الجسم بمخاطر عدة

يبحث الجميع عن إنقاص الوزن في رمضان نظرًا للصيام لفترات طويلة بالشهر الكريم، ومنها تلجأ بعض الفتيات ممن يبحثن عن وزن مثالي لاتباع حمية غذائية أو نظام رجيم قاسٍ، ومعها يزداد هاجس الدايت والرجيم والخوف من عدم السيطرة على النفس مع تعدد أنواع الطعام والحلويات والعزومات.

تقول استشارية التغذية العلاجية دكتورة هاجر عبد الحليم في حديث خاص لمجلة "الجوهرة"، إن هذا الأمر بالغ الخطورة، فاتباع نظام ريجيم قاسٍ يؤثر على الجسم بكثير من المخاطر، فيمكن أن يؤدي الرجيم القاسي في رمضان إلى إبطاء عملية الأيض، ونقص العناصر الغذائية، والشعور بالغثيان والإعياء، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالأمراض والعدوى وضعف العظام.

والحل هو اتباع نظام غذائي صحي متوازن في وجبتي الإفطار والسحور، مع نسبة مناسبة من الكربوهيدرات، الدهون والبروتين لفقدان الوزن الزائد.

ما هو البديل للرجيم القاسي في شهر رمضان؟

يبحث الكثير من النساء عن أنسب نظام غذائي يمكن اتباعه خلال شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر هذا الشهر فرصة مثالية لتنظيم الوجبات في أوقات محددة خلال اليوم؛ ما يسهم في فقدان الوزن بشكل فعّال من خلال تقليل عدد الوجبات التي يتم تناولها خلال النهار. لذا، اتبعي النصائح التالية:

- يمكنك اتباع نظام غذائي خلال شهر رمضان بهدف فقدان الوزن بشكل سريع، من خلال تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وزيادة استهلاك البروتينات وشرب كميات كافية من الماء، بالإضافة إلى تنظيم وجبتي الإفطار والسحور.


- تناول كميات كبيرة من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور يُحافظ على ترطيب جسمكِ خلال فترة الصيام، كما يساعد في السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول السكريات بعد الإفطار.

- تجنبي تناول المشروبات الغنية بالسكر في رمضان؛ حيث تُضيف سعرات حرارية زائدة لجسمكِ دون الحاجة، وتؤدي إلى مشكلات في الهضم.

- احرصي على تناول كميات معتدلة وأصناف محددة من أطعمة رمضان، وراقبي عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها لتجنب الإفراط في تناول الطعام نتيجة الصيام الطويل.

-يمكنكِ تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة تحتوي على جميع المكونات الغذائية اللازمة، وتجنب تناول الوجبات السريعة قدر الإمكان.

- من بين النصائح الهامة لتطبيق نظام غذائي خلال شهر رمضان، تشمل زيادة كميات الماء بعد الإفطار، والاعتماد على السلطة كوجبة إضافية لتعويض الجسم عن الألياف التي يفتقدها.

وجبة إفطار متوازنة خلال شهر رمضان

أضافت دكتورة هاجر عبد الحليم في تصريحاتها لـ "الجوهرة"، أن خلال شهر رمضان المبارك، يُفضّل أن تتضمّن وجبة الإفطار مصادر أساسية من البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية. تشتمل وجبة الإفطار المتوازنة على تمر كوجبة فتح الصيام، يليها طبق من السلطة المكونة من الخضار مع زيت الزيتون والخل، وتتبعها وجبة متوسطة الحجم من أحد أنواع الشوربات كشوربة الدجاج أو الخضار أو العدس، كما يشمل الإفطار وجبة تحتوي على البروتينات مثل اللحوم المنخفضة الدهون والنشويات المأخوذة من الحبوب الكاملة.

وتابعت: يمكن تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبتين: الأولى بعد فتح الصيام، حيث يُفضل تناول 3 حبات من التمر مع طبق من السلطة وآخر من الشوربة. وبعد ذلك بساعتين، يمكن تناول كميات متوازنة من النشويات واللحوم والخضار المطهية بطريقة صحية.

كذلك أضافت أن في وجبة الإفطار خلال فترة الرجيم، يجب تنظيم الكميات التي يتم تناولها وشرب كميات كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام وللتقليل من الشعور بالجوع، وأكدت على أهمية احتواء الوجبة على مصادر أساسية من البروتينات؛ لتقوية الجسم وتعويض ما يفقده خلال ساعات الصيام. لذا يجب أن تحتوي على لحوم منزوعة الدهون مثل الدجاج أو اللحم المسلوقة أو المشوية، بالإضافة إلى سلطة خضراء تُفضّل أن تكون خالية من النشويات.

ويُفضّل الانتظار لمدة لا تقل عن 15 دقيقة قبل بدء تناول الوجبة الرئيسية للإفطار. كما يجب الابتعاد عن الوجبات المشبّعة بالدهون أو الوجبات المقلية خلال شهر رمضان، ويمكن استبدالها بالدهون الطبيعية المفيدة للجسم مثل المكسرات أو زيت الزيتون.

وجبة السحور المغذية

بين أبرز نصائح طبيبة التغذية لوجبة السحور أشارت إلى أهمية اختيار وجبة سحور مغذية ومتوازنة من النشويات والبروتينات والدهون الصحية أمرًا مهمًا، حيث تضمن الشبع وتؤمن الطاقة لفترة طويلة وتعوض السوائل المفقودة بكميات مناسبة.

ووضحت بعض الأمثلة مثل ،اللبن الزبادي، والسلطة أو الخضار، إلى جانب كمية معتدلة من الكربوهيدرات مثل الخبز الأسمر أو الخبز التوست، وكمية كافية من الماء، والبقوليات مثل الفول التي تُحافظ على اللياقة البدنية وتوفر الشبع.

وحذرت من إهمال وجبة السحور، موضحة أهمية تكوينها كوجبة غذائية متوازنة وصحية للتمكن الشخص من الاعتماد عليها طوال اليوم.

بالنهاية أوضحت أهمية عدم تناول الحلويات بكميات كبيرة ويُفضّل اختيار الحلويات المنخفضة السعرات الحرارية مثل المهلبية أو المشمشية، وترك مدة لا تقل عن ساعتين بين الإفطار وتناول الحلويات، مع أهمية تناول الفواكه كجزء أساسي من الوجبات في رمضان؛ حيث تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية.

قد يهمك: مرض السكري: هل يمكن الوقاية منه إذا كان وراثيًا؟