جامع الملك فهد في بريدة.. تحفة معمارية وتاريخية ورمز حضاري

يعد جامع الملك فهد في مدينة بريدة نموذجا فريدا للعمارة الإسلامية الحديثة، وتاريخا عريقا يجسد مسيرة البناء والتطور في المملكة العربية السعودية.

فمنذ بنائه الأول من الطين عام 1313 هـ، شهد الجامع العديد من مراحل الترميم والتوسيع، حتى وصل إلى شكله الحالي الذي يتسع لقرابة 7000 مصل.

دور تاريخي وثقافي لجامع الملك فهد

لا تقتصر أهمية الجامع على طرازه المعماري المميز، بل تمتد إلى دوره التاريخي والثقافي، حيث كان له الأثر الكبير في نشر الثقافة العربية والشريعة الإسلامية في مدينة بريدة.

فقد ارتبط الجامع بأحداث تاريخية وسياسية هامة، واستقبل العديد من الوفود الملكية والرسمية.

جامع الملك فهد في بريدةجامع الملك فهد في بريدة

جامع الملك فهد من أهم المعالم السياحية في مدينة بريدة

اليوم، يعد جامع الملك فهد من أهم المعالم السياحية في مدينة بريدة، ويقصده الزائرون من مختلف الجنسيات للصلاة فيه والتقاط الصور بين جنباته.

ويولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز- حفظهما الله- اهتماما كبيرا بصيانة الجامع وترميمه.

ففي الآونة الأخيرة، تمت إعادة فرش الجامع وصيانته بشكل كامل، ليصبح تحفة معمارية وتاريخية ورمزا حضاريا لمدينة بريدة.

جامع الملك فهد في بريدةجامع الملك فهد في بريدة

أهالي بريدة يعبرون عن امتنانهم بالجامع

يعبر أهالي بريدة عن شعورهم بالاعتزاز والفخر بهذا الجامع، الذي يمثل لهم رمز للتاريخ والتراث والهوية.

فمنذ صغرهم، ارتبط هذا الجامع بذكرياتهم الجميلة وقصصهم العذبة.

ويؤكدون على أهمية الحفاظ على هذا الجامع وتطويره، ليظل رمزا للنور والعلم والهداية في مدينة بريدة.

ويعد جامع الملك فهد نموذجا فريدا للتعاون بين أبناء المجتمع والدولة، وتجسيدا للرؤية الحكيمة لقيادة المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيزه.

اقرأ أيضا: افتتاح أول جامع في العالم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في جدة.. إليك التفاصيل