"الخطيب" عن التأشيرة السياحية الموحدة: تحسن مكانة الخليج كوجهة عالمية

أكد الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة، أن التأشيرة السياحية الموحدة، تعد خطوة تاريخية تعكس التزام دول المجلس بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة.

وجاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقام في قطر؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك من أجل تطبيق التأشيرة السياحية الموحدة لدول المجلس.

مزايا التأشيرة السياحية الموحدة

خلال كلمته في الاجتماع، عدد وزير السياحة مزايا التأشيرة السياحية الموحدة ومدى أهميتها،  مؤكدًا أنها سيكون لها أكبر الأثر في تحسين مكانة دول الخليج كوجهة سياحية عالمية متميزة.

كما أشاد بمستوى التقدم المحرز في تفعيل الإستراتيجية الخليجية للسياحة، مشددًا على ضرورة استمرار الجهود لتفعيل المبادرات والبرامج المتفق عليها ضمن الإستراتيجية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

كذلك أوضح "الخطيب" أن نجاحات دول مجلس التعاون أسهمت في تطوير قطاع السياحة، وتمكينه من قيادة منطقة الشرق الأوسط في سرعة التعافي جراء جائحة كورونا.

تطور غير مسبوق في السياحة السعودية

ولفت إلى أن الشرق الأوسط، كانت المنطقة الوحيدة التي حققت نموًا أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، فبلغت نسبة التعافي في المملكة 156% في أعداد السيّاح الوافدين عام 2023م مقارنةً بعام 2019م.

 في حين بلغت نسبة التعافي في المنطقة 122%، بينما كان المعدل العالمي للتعافي عام 2023 عند 88% من مستويات ما قبل الوباء.

وأبان أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الحراك غير المسبوق والتطور المتسارع في قطاع السياحة بدول المجلس الشقيقة.

ويؤكد هذا مستوى النضج في الترابط والتكامل بين الجهات المعنية في دول المجلس الشقيقة للارتقاء بهذا القطاع وتحقيقه للمستهدفات التي ستعزز من فرص تقديمها لمنتجات وخدمات سياحية جاذبة ومحفزة تساعد على زيارة دول المجلس بصفتها وجهة سياحية واحدة وواعدة.

800 مليار دولار للوجهات السياحية الكبرى

وعن خطة المملكة خلال الفترة المقبلة، أشار وزير السياحة إلى أن المملكة ستستثمر 800 مليار دولار في العديد من المدن والوجهات السياحية الكبرى في الأعوام العشرة المقبلة.

وأضاف أن المملكة تنظر للسياحة كونها أحد القطاعات الاقتصادية الهامة، التي أسهمت في تمكين المملكة من تحقيق أحد مستهدفات رؤيتها 2030 في الوصول إلى 27 مليون زائر دولي خلال العام 2023، أنفقوا أكثر من 100 مليار ريال خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، واحتلت معه المملكة المركز الأول بين دول مجموعة العشرين، والثاني عالميًا في نمو عدد السيّاح الدوليين، بزيادة قدرها 56% عام 2023 مقارنةً بعام 2019.

ودعا المملكة إلى رفع مستهدفاتها للوصول إلى 150 مليون زائر عام 2030، بواقع 80 مليون سائح من داخل المملكة، و 70 مليوناً من خارجها. كما أكد أن هذه الاستثمارات لن تخدم المملكة فقط، بل سيعم أثرها على كل دول المجلس.

وأوضح أن نسبة مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في دول مجلس التعاون في عام 2022م يعادل ما نسبته 7،8%، وهي نسبة لا تواكب طموحات وتطلعات قادة دول المجلس، مشيرًا إلى ضرورة العمل على زيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة لتصل إلى 10% في كل دول المجلس.

وقال وزير السياحة في ختام كلمته: "إن المنطقة مقبلة على المزيد من الاستثمارات في المشاريع السياحية الكبرى، مما يتطلب تعزيز العمل السياحي الخليجي المشترك".

إضافة إلى تفعيل المبادرات والبرامج والأنشطة التي من شأنها تعظيم الاستفادة من استقطاب السيّاح الدوليين، مؤكدين دعمنا المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي يتطلع إليها قادة دول المجلس. 

اقرأ أيضًا: بعد تصدرها مجموعة الـ20.. أبرز عوامل ازدهار السياحة السعودية