4 مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية 2023.. بينها الرياض وجدة

أعلن ماجد بن عبدالله الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أنه تم تصنيف 4 مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية 2023.

وأوضح الحقيل، أن الوزارة تسعى لاستهداف تصنيف ما لا يقل عن 10 مدن سعودية بحيث تكون ضمن أفضل 50 مدينة عالمية.

وأضاف، أن ذلك سيكون عن طريق تحقيق عوامل الحوكمة والاستدامة بالإضافة إلى التفاعل مع السكان من أجل تلبية تطلعاتهم بالإضافة إلى رغباتهم وتحقيق رفاهية عالية لهم.

4 مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية 2023

كشف وزير الشؤون البلدية، عن المدن السعودية التي تم تسجيلها ضمن مؤشر الذكاء الاصطناعي، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للمدن الذكية في الرياض.

وتقوم بتنظيمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، خلال الفترة من 12 إلى 13 فبراير 2024.

وقال الحقيل، خلال كلمته في جلسة تحت عنوان «تشكيل بلديات المستقبل.. رحلة المملكة في الابتكار والمشاركة»، أنه جاءت العاصمة، الرياض، في المرتبة الـ30 عالمياً، من ضمن مؤشر «آي إم دي» للمدن الذكية الثالثة عربياً.

وأضاف، كما جاءت مكة المكرمة في المرتبة الـ52 في الرابعة عربياً، بينما جاءت جدة في المرتبة الـ56 في الخامسة على مستوى الدول العربية.

وتابع وزير الشؤون البلدية، خلال كلمته، أنه جاءت المدينة المنورة في المركز الـ85 السادسة عربياً.

وأشار إلى أن الحلم الكبير الذي دشنه سمو ولي العهد -حفظه الله- حيث يتمثل برؤية المملكة 2030؛ والتي قامت فيه باستثمار كل إمكانات وقُدرات الوطن، حتى تنعكس تلك النهضة التي نعيشها في الوقت الحالي بشكل إيجابي في المنطقة كاملة.

وأضاف، كما أن الدعم والطموح العالي من قيادتنا؛ جعلنا في منظومة البلدية والإسكان نبحث عن التجارب المميزة، وكذلك نعمل على استقطاب النماذج الاستثنائية؛ حتى نعبر تجاه أهدافنا.

وتابع، ومن أجل الانطلاق في رحلتنا للعمل على إعادة تشكيل المشهد الحضري لمدننا ومحافظاتنا، حتى يكون الجميع شريكاً متكاملاً معنا في البناء والتنمية واستدامة ازدهار المدن.

أول منتدي عالمي للمدن الذكيةأول منتدي عالمي للمدن الذكية

ما هو مفهوم المدن الذكية واستراتيجية تحقيقه؟

كشف الحقيل، أن مفهوم المدن الذكية لا يعني أنه عبارة عن مناطق حضرية مجهزة بالتكنولوجيا.

وأشار إلى أنه يتطلب لتحقيقها العمل على إيجاد نظم بيئية وتشغيلية حتى تدمج الخدمات التالية «البلدية، والنقل، والتعليم، والصحة، والسياحة»، وغيرها من الأعمال والخدمات، حتى يتم تصميمها للعمل على تحسين جودة حياة السكان.

مؤكدًا على أن رؤية المملكة 2030، تعتبر هي المسار الخاص لرحلة التحول، والتي عن طريقها يتم العمل على إطلاق استراتيجية هدفها هو النمو الحضري وتصوير المدن على اعتبار أنها مراكز نابضة بالحياة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا. قائلًا: «وذلك حتى يعيش الناس حياة تلبي تطلعاتهم ويتم من خلالها تحقيق الرفاهية لهم وتمكنهم من الإنجاز».

وأشار إلى أن تلك الاستراتيجية تعمل على تحقيق مفهوم البلديات الذكية، بالإضافة لتطور المراكز الحضرية في المدن القائمة.

وأضاف، أن ذلك يكون من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبيانات، حيث يؤدي القطاع البلدي دورًا في العمل على تكوين المدن الذكية عبر إنشاء نظم بيئية وتشغيلية تقوم بدورها على تعزيز جودة الحياة؛ وأيضًا تغذية الابتكار في خدمات المدينة واقتصادها وجميع العناصر الخاصة بها.

الحقيل يؤكد على إيجاد حلول للتحديات 

أوضح الحقيل أنه تم إيجاد حلول للعديد من التحديّات؛ فمثلًا في جدة وجد حلًا لإدارة النفايات بالاعتماد على التقنيات الناشئة مثل الـ(IOT) إنترنت الأشياء.

وأفاد، إن النتيجة كانت بتقليص المخالفات المتعلقة بالنفايات والنظافة بنسبة 25%، كما تم النجاح بالوصول لمدينة نظيفة، وخفضت تعطيل السكان الناجم من تحركات طواقم النظافة.

وقال: كما أوجدنا في الدمام تطبيقًا لإدارة أكثر من 20 ألف موقف للسيارات، ونجحنا من خلاله بتيسير الوصول إلى مناطق المدينة الأكثر ازدحامًا.

وتابع، وذلك من خلال إيجاد تجربة سلسة للسكان في إيجاد مواقف متاحة، و حافي الوقت الحالي يتم العمل عبر «عدسة بلدي» على فحص 270 ألف كم من الطرق، مع تحديد الأضرار أو التلوث في المدينة بشكل آلي، كل ذلك سوف يساهم بدوره في الحد من التشوّه البصري و العمل على رفع معدلات جودة الحياة وكذلك امتثال المدن.

تطبيق دجتل توين

وختم وزير الشؤون البلدية كلمته بالتأكيد على مواصلة العمل من أجل بناء واحد من أبرز التطبيقات والنماذج الوطنية وهو «دجتل توين».

وأوضح أن هذا التطبيق يحول طريقة التخطيط والتشغيل للمدن السعودية، قائلًا: «سنكون بحلول عام 2025 قادرين على محاكاة تأثير سياساتنا الحضرية والتخطيط لحالات الطوارئ والكوارث، بالإضافة لربط المزيد من الهيئات والسكان التي تساهم في التصميم المشترك للمدن».

اقرأ أيضًا: "سدايا".. دور محوري في خدمة ضيوف الرحمن باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي