هزّ خبر إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، المملكة المتحدة والعالم بأسره.
وأعلن قصر باكنغهام الإثنين، عن تشخيص الملك بنوعٍ من السرطان، دون الكشف عن نوعه أو تفاصيلٍ أخرى عن حالته الصحية.
واكُتشف السرطان خلال فحوصاتٍ روتينية أجراها الملك بعد خضوعه لعملية جراحية لعلاج تضخم البروستاتا.
لم يُكشف عن نوع السرطان أو مرحلته، لكن قصر باكنغهام أكّد أنّ الملك "يتمتع بروحٍ إيجابية" و"يُتطلّع للعودة إلى أداء واجباته العامة في أقرب وقتٍ ممكن"، وفق ما نقلت شبكة "bbc" البريطانية.
أجّل الملك تشارلز جميع واجباته العامة مؤقتًا، بينما يتلقّى العلاج، من المتوقع أن يتولّى الأمير ويليام، ولي العهد، بعض واجبات والده الرسمية خلال فترة علاجه.
الأمير ويليام
ومن المتوقع أن يعود أمير ويلز إلى مهامه الملكية يوم الأربعاء، وهي أول خدمة عامة له منذ أن خضعت زوجته لعملية جراحية في البطن الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يستضيف حفل تنصيب في قلعة وندسور غدًا، قبل حضور حفل جمع التبرعات السنوي للإسعاف الجوي في لندن.
تأتي عودة الأمير ويليام إلى العمل في لحظة صعبة بالنسبة لوريث العرش البالغ من العمر 41 عامًا.
عبّر العديد من زعماء العالم عن دعمهم للملك تشارلز وعائلته خلال هذه الفترة العصيبة، وتفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بكثيرٍ من الحزن والقلق، مُتمنّين للملك الشفاء العاجل.
العائلة الملكية البريطانية
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال إن سرطان تشارلز كان في مراحله الأولى، وإنه "شعر بالصدمة والحزن" عندما تم إخباره بالتشخيص.
وقال سوناك لبي بي سي يوم الثلاثاء: "لحسن الحظ، تم اكتشاف هذا مبكرا"، مضيفا أنه يأمل أن يحصل الملك على "العلاج الذي يحتاجه ويتعافى تماما".
وقال سوناك إنه كان على "اتصال دائم" مع الملك، وعندما سُئل عما إذا كانت اجتماعاته الشخصية الأسبوعية ستستمر - عادة ما يجتمع الملك مع رئيس الوزراء يوم الأربعاء - قال سوناك: "لسنا بحاجة إلى الدخول في التفاصيل، لكنني على اتصال دائم معه".
يُثير تشخيص الملك تشارلز بالسرطان تساؤلاتٍ حول مستقبل العرش البريطاني، من المُحتمل أن يُضطر الملك إلى تقليص واجباته الرسمية في حال تفاقم حالته الصحية.
ولا زال السرطان يُشكل هاجسًا يهدد حياة البشر في جميع أنحاء العالم، حيث يُعدّ أحد أهمّ الأسباب الرئيسية للوفاة، حيثُ أودى بحياة ما يقارب 10 ملايين شخص في عام 2020 فقط، أي ما يعادل وفاة واحدة من كل 6 وفيات على مستوى العالم.
تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن 1 من كل 5 أشخاص سيعاني من السرطان خلال حياته، ويُتوقع أن يزداد العبء بشكلٍ كبير في السنوات القادمة، حيثُ يُتوقع أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة إلى 29 مليون حالة سنويًا بحلول عام 2040.
وأمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، بينما يُحتلّ السرطان المرتبة الثانية، متبوعًا بأمراض الجهاز التنفسي والسكتة الدماغية.