جبال الباحة تزهو بأزهار اللوز البيضاء

تُغطّى جبال منطقة الباحة هذه الأيام، بساطًا أبيضا من أزهار اللوز، في ظاهرة طبيعية موسمية، تُضفي جمالًا ساحرًا على المنطقة، حيث يُطلق الأهالي على هذه الظاهرة، اسم "طلائع أزهار أشجار اللوز"، إذ تزهر أشجار اللوز في سفوح جبال الباحة، مع أواخر فصل الشتاء من كل عام.

وتُعتبر هذه الظاهرة، من أجمل الظواهر الطبيعية التي تُميّز منطقة الباحة، حيث تُصبح الجبال لوحة فنية طبيعية تُبهر ناظريها، وتُشكل أزهار اللوز البيضاء، رمزًا للأمل والتجديد، وتُبشّر بقدوم فصل الربيع، حيث أنها فرصة رائعة لمُحبي الطبيعة، لزيارة منطقة الباحة والاستمتاع بجمالها الطبيعي الخلاب.

شجرة اللوز رمز التحدي والصمود

تُعدّ شجرة اللوز من الأشجار المُثيرة للإعجاب، حيث تتميز بقدرتها على التّحمل والنمو في مختلف الظروف المناخية، فمن ناحية، تُقاوم قسوة الشتاء وتُزهر في أواخره، مستفيدة من هطوله الغزير، ومن ناحية أخرى، أثبتت الأبحاث الزراعية، قدرة هذه الشجرة على التّحمل والصّمود في مواجهة الجفاف.

شجر اللوز يغطي جبال الباحةشجر اللوز يغطي جبال الباحة

وتُعدّ قلة استهلاك شجرة اللوز للمياه، من أهمّ خصائصها، حيث تعتمد بشكلٍ كبير على هطول الأمطار لتلبية احتياجاتها من الماء، وهذا يجعلها رمزًا للتّحدي والصّمود في بيئةٍ قاسية، وإضافةً إلى ذلك، تُقدم فوائد اقتصادية وبيئية مهمة، فثمارها تستخدم في تصنيع العديد من المنتجات الغذائية، وتُساهم في تنمية القطاع الزراعي، كما أنّ أوراقها تساعد في تحسين خصوبة التربة، وتُقلّل من تآكلها.

رحلة اللوز من الشجرة إلى موائدنا

تُنتج شجرة اللوز الواحدة ما يقرب من 5 إلى 6 كيلو جرامات من اللوز في الموسم الواحد، وتُعدّ هذه الكمية كافية لإنتاج ما بين 300 إلى 400 حبة، حيث تتفاوت أسعار الكيس، إذ تبدأ مرتفعة في بداية الموسم، ثم تنخفض في وسطه، وترتفع مرة أخرى في نهايته.

شجر اللوز يغطي جبال الباحةشجر اللوز يغطي جبال الباحة

وعندما يأخذ اللوز شكله النهائي، ويصبح "اللباب" الذي يُشبه بذرة خشبية مائلة للون البني الفاتح، يتراوح سعره المجفف مع القشر ما بين 70 إلى 100 ريال، ويُمكن شرائه بقشره أو مُقشرًا، ويُستخدم في العديد من الأطباق والحلويات، وهو مصدر غني بالفيتامينات والمعادن.