والدة شهيد مصري تجمع مقتنياته الشخصية وتحول منزلها متحفا

تزامنا مع احتفالات عيد الشرطة في مصر، الذي يتواكب مع ذكرى معركة الإسماعيلية التي وقعت سنة 1952 عندما تصد رجال الشرطة للمحتل الإنجليزي، حولت والدة شهيد مصري منزلها متحفا ضم مقتنيات ابنها البطل الذي استشهد منذ سنوات.

جمع المقتنيات

والدة البطل نجحت في جمع متعلقات البطل وحولت المنزل متحفا، قائلة : "حرصت على جمع مقتنيات ابنى الشهيد البطل، وكافة صوره منذ مرحلة الطفولة حتى استشهاده، ووضعها في شقة بمفردها، حيث أصبحت هذه الصور تمثل الصبر والونس والاطمئنان، وأجلس بين الحين والآخر مع هذه الصور، وكأنني أتحدث لابني، وكأنه معي يسمع ويرى كل شيء، اقرأ القرآن وأدعوا له، فقد شرفني حيًا وميتًا.

بطولات

وعن بطولات ابنها، قالت والدة الشهيد ضياء فتوح: "ابنى نجا من الموت 3 مرات قبل ذلك، فقد تعرض لانقلاب السيارة مرتين فى مأموريات عمل، ونجا بأعجوبة من محاولة اغتيال، لكن في المرة الرابعة شاء القدر أن يُسجل اسمه ضمن قوائم الشرف".

زغاريد بجنازة

وأردفت الأم، لم أبكى على وفاة "ضياء"، ولم أصرخ مثل النساء، فابنى مات بطلًا، ضاحكًا مستبشرًا بالجنة، فقد شاهد مقعده بها، فلما البكاء بعد كل هذا التكريم!! لقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابنى، وشاهدتها، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحًا به، حتى تستعد الملائكة لاستقباله.

وتحدثت الأم عن حفيدتها، قائلة: "ضياء كان متزوج، ولديه طفلة، لكنها الآن تدرك كل شيء، وبدأت تسأل عن والدها، وتعشق الحديث عن سيرته العطرة، وتفخر ببطولاته، وعندما نسألها: نفسك تبقى ايه؟ تقول: أطلع ضابطة شرطة زى بابا".

رسالة مؤثرة

ووجهت الأم رسالة لابنها، قائلة: "الله يرحمك يا ابنى، أعلم جيدًا أنك فى الجنة، لقد رفعت رأسى عالية، كنت بطلًا، وكنت تعلم أنك ستموت وتنضم لقوائم الشهداء، فقد طلبت منى الدعاء ليلتها، وكأنك تعلم، أخذت رزقك، وخلصت عمرك، والمولى سبحانه وتعالى اختار لك حُسن الختام، وكنت دائما أقول لك أن العمر واحد والرب واحد"، ووجهت الأم حديثها لقتلة ابنها، قائلة: "لن أقول لكم سأفعل بكم مثلما فعلتوا بابنى، لكن أقول لكم، لو تعلموا المنزلة التي يوجد بها ابنى لحرصتم أن تكونوا مكانه".

اقرأ أيضًا: القاتل الوسيم.. سفاح كرموز تخلص من 22 سيدة لسرقتهن