لص يعيد ديك ذهبي سرقه قبل ربع قرن من فرنسا

في واقعة غريبة، أعاد لص ديكاً ذهبياً زخرفياً سُرق من قرية فرنسية، كاشفاً لغز اختفائه الغامض قبل ما يقرب من ربع قرن.

وسُرق الديك الصغير المطلي بالذهب في أبريل 1999 من أعلى صليب خارجي في قرية بيسان البالغ عدد سكانها 5500 نسمة والواقعة بين مدينتي بيزييه وآغد في جنوب غرب فرنسا، وظل السكان المحليون لسنوات يتساءلون حول مكان وجود الديك المفقود، إلى أن أُرسل الطائر المعدني مؤخراً في طرد إلى المؤرخ ميشال ساباتيري.

وغذى ساباتيري اللغز لدى الجمهور من خلال الكتابة عنه في الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأبلغ مكتب رئيس البلدية، الذي أبلغ بدوره المدعي العام في بيزييه رافاييل بالان.

وسرعان ما تعرفت الشرطة على اللص الذي سرق الديك الذهبي، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنه دفع ثمن الطرود البريدية ببطاقته الائتمانية.

اعترافات اللص

واعترف اللص بأنه أخذ الديك الصغير في ليلة كان يشارك فيها بحفلة تخللها شرب كحول، وبمجرد أن استفاق شعر اللص بالخجل الشديد من فعلته إلى حدّ أنه لم يجرؤ على إعادة الديك الزخرفي، فأخفاه في منزله.

وبعد مرور ما يقرب من ربع قرن ونيسان القصة، وجد الرجل، وهو حالياً في أواخر الأربعينيات من عمره، الديك الصغير في المنزل فقرر أن الوقت حان لإعادته.


بيان رئيس بلدية بيسان


وقال رئيس بلدية بيسان إن ديك الرياح هذا سيعاد إلى الصليب الحديدي في احتفال سيقام لاحقاً، لكنه سيكون هذه المرة "ملتصقاً بشكل جيد للغاية بحيث لا يمكنه الطيران بعيداً مرة أخرى".

وبدا رئيس البلدية مستعداً للتسامح مع ما قال إنه "ربما طيش شبابي"، لكنه قال إنه سيذكّر الناس خلال الحفلة المقبلة بأن القطع مثل الديك الصغير كانت جزءً من تراث القرية، الذي "ربما لا يكون له قيمة كبيرة ولكنه ملك للجميع".

ورفض المدعي العام الكشف عن هوية اللص، الذي ليس لديه ما يخشاه لأن قانون التقادم في فرنسا (ست سنوات للسرقات البسيطة)، يجعله في مأمن من الملاحقة القضائية.

إقرأ أيضًا 

بعد 5 عقود.. لص أمريكي يكشف سر سرقة بنك على فراش المرض