ماكرون يتعهد بجعل 2024 سنة فخر وأمل للفرنسيين

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأحد31 ديسمبر، في خطابه التقليدي السنوي، قبل احتفالات العام الجديد، أمام الأمة الفرنسية بثه التلفزيون الرسمي، بأن تكون سنة 2024 عام فخر وأمل للفرنسيين مع استعداد البلاد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد تعرضها لحريق مدمر.

 كما قدم تهانيه لمواطنيه بمناسبة العام الجديد، وتناول من خلالها عدة قضايا ومواضيع تهم الشأنين الداخلي والخارجي مثل الحرب في أوكرانيا وفي غزة وقانوني التقاعد والهجرة ثم الألعاب الأولمبية المرتقبة صيف 2024 إضافة إلى إعادة فتح كاتدرائية نوتردام والذكرى الثمانون لإنزال نورماندي.

كما قال الرئيس الفرنسي مطمئناً شعبه بأن قانون الهجرة الذي أقره البرلمان أخيراً وأثار العديد من الغضب والجدل سيتيح الأدوات اللازمة لتطبيق مبادئ الجمهورية بشكل أفضل.

وقال ماكرون "مرة واحدة فقط في كل قرن يمكن استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، ومرة واحدة فقط في كل ألفية يمكن إعادة بناء كاتدرائية...إن 2024 هو عام العزيمة والاختيارات والتعافي والفخر. في الواقع، هو عام الأمل.

كما عبر ماكرون عن تضامنه مع عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، مخاطبا إياهم "لن ننساكم". 

وأضاف: لقد قُتل 41 فرنسيا، وأفكر في عائلاتهم هذا المساء كما أن خواطري مع عائلات مواطنينا الذين ما زالوا محتجزين كرهائن .

وتناول ماكرون قضايا داخلية على رأسها قانون التقاعد، وقانون الهجرة الذي قال إنه سيتيح الأدوات اللازمة لتطبيق مبادئ الجمهورية بشكل أفضل حسب تعبيره، إضافة إلى تأكيده على ضرورة محاربة الإجرام والانحراف.

وقال إن فرنسا ستواصل "إعادة تسليح" نفسها عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأمنية، كما ستدعم التعليم العام والترابط الاجتماعي.

وسعى الرئيس ماكرون في كلمته إلى إدخال السرور على قلوب مواطنيه بعد عام شهد حروبا وأزمات في الخارج بالإضافة إلى تنظيم احتجاجات اعتراضا على تعديل نظام التقاعد ونشوب أعمال عنف في الشوارع بعد مقتل مراهق على أيدي الشرطة في باريس.

وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الأوروبية المرتقب إجراؤها في يونيو، قال ماكرون إن الفرنسيين أمام "خيار حاسم" بين "استمرار أوروبا أو عرقلتها" مبينا لهم بعدم انتخاب زعيمة التيار الشعبوي مارين لوبن التي تأمل في إنسلاخ فرنسا عن القارة العجوز. 

ودعا إلى اختيار "أوروبا أقوى وأكثر سيادة في ضوء إرث جاك ديلور" الذي توفي يوم الأربعاء، و"التأكيد على قوة ديمقراطياتنا الليبرالية أو الاستسلام للأكاذيب التي تزرع الفوضى".

ماكرون
ماكرون