منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، لم تتوانَ المملكة العربية السعودية عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري على مختلف الأصعدة. وعلى مدار 13 عامًا، استمرت المملكة في مد يد العون؛ لتشمل أحدث مبادراتها إطلاق جسر جوي بين الرياض ودمشق.
جسر جوي بين الرياض ودمشق لإيصال المساعدات الإنسانية المتنوعة
ويهدف هذا الجسر الجوي بين الرياض ودمشق إلى إيصال المساعدات الإنسانية المتنوعة، وذلك تأكيدًا على موقف المملكة الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه حتى يستعيد استقرار دولته.


وتعد المملكة من أوائل الدول في المنطقة والعالم التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري؛ بل تعد من أكبر الدول المانحة على مدار هذه السنوات.
أكثر من 854 مليون دولار أمريكي
وقد بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكثر من 854 مليون دولار أمريكي. وتنوعت هذه المساعدات بين منح مالية ومساعدات إغاثية وإنسانية. كما استهدفت النازحين السوريين داخل سوريا وخارجها في دول الجوار.
وقد كثفت المملكة جهودها الإغاثية استجابةً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي خلّفها الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في فبراير 2023. ففي أعقاب هذه الكارثة، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية بتكلفة إجمالية قدرها 4 ملايين و702 ألف دولار أمريكي، بهدف توفير الرعاية الصحية العاجلة للمتضررين من الزلزال في شمال سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال قوافل من المساعدات الإنسانية المتنوعة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين.

استضافة اللاجئين السوريين
ولم يقتصر الدعم السعودي على تقديم المساعدات الإغاثية داخل سوريا وخارجها فحسب؛ بل امتد ليشمل استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها. حيث استقبلت المملكة ما يقرب من 700 ألف لاجئ سوري، وفقًا لتصريحات ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي؛ خالد خليفة.
وقد وفرت المملكة للاجئين السوريين التعليم المجاني والرعاية الصحية الشاملة. بالإضافة إلى إتاحة فرص العمل لهم؛ ما يجسد التكامل في أشكال الدعم المختلفة التي قدمتها المملكة للشعب السوري.