مشاعل العيدان تكتب: مساحات مهدرة في أغلى بقاع الأرض

تعتبر مكة المكرمة والمدينة المنورة من أهم المعالم الدينية والتاريخية للمسلمين ويرتادها ضيوف الرحمن في كل بقاع الأرض على مدار السنة، ولكنها تعاني من وجود مساحات مهدرة عديدة.

مساحات مهدرة في مكة

وتحرص مملكتنا الحبيبة على توفير كل الخدمات التي يحتاجها الحجاج والمعتمرين، مثل الخدمات الصحية والأمنية والسكنية والتنقل بكل سهولة.

ونلاحظ من خلال الإطلالات في الأبراج الفندقية في مكة المكرمة للحرم المكي والكعبة المشرفة مساحات مهدرة في أسطح بعض المباني والتي لم يستفاد منها إلا بخدمات التكييف وصحون الستلايت؛ رغم ارتفاع تكلفة المتر المربع.

فنتمنى أن يتم الدراسة والتصميم للاستفادة من أسطح هذه الأبراج والفنادق في مكة المكرمة، وكذلك المدينة المنورة وإعادة تصميمها لكي تخدم عدة وظائف كالتالي:

1- استغلال المكان في التصميم لأداء الصلاة في الهواء الطلق والصلاة مباشرة مع الحرم إذا ما أخل الموقع بشروط صلاة الجماعة.

2- تصميم مطعم وجلسات لراحة النزلاء من ضيوف الرحمن بعد عناء أداء فريضة العمرة أو أداء الصلوات والتراويح.

3- تمكين زوار ضيوف الرحمن من مشاهدة الحرم ومعالم مكة المكرمة، وأيضا المدينة المنورة، بتصميم متميز حسب موقع وإطلالة المبنى.

4- الزراعة والنباتات الطبيعية عنصر مهم جدا في تصميم الأسطح؛ حيث إنها تعمل على تخفيض درجة الحرارة، وأيضًا تعمل كعازل طبيعي من صوت مكيفات المباني وتصفي الجو من الغبار والدخان والأتربة.

5- كثير من الأحيان، لا تتاح فرصة الحصول على غرف أو جناح بشرفة أو شباك مطل على الحرم؛ لذا يجب استغلال مساحات الأسطح لأداء الصلاة في الهواء الطلق في أجواء روحانية.

ومن الجميل أن يتمكن كل زائر من ضيوف الرحمن، سواء من داخل أو خارج المملكة من مشاهدة الحرمين «المكي والمدني» والاستمتاع بأجواء روحانية، وهذا ما يتفق مع أهداف ولاة أمورنا ــ حفظهم الله ــ لتحقيقة ضمن ورؤية المملكة 2030، وزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين.

م.مشاعل العيدان مصممة داخلية

مشاعل العيدان توضح كيفية استغلال مساحات الأسطح في أفكار إبداعية