أطلق مركز الشباب العربي، برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والذي ينظمه بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومجموعة من المعاهد الدبلوماسية العربية والعالمية، من أجل إعداد جيل متمكن من القيادات الدبلوماسية العربية الشابة التي تمثّل القضايا العربية في المحافل الدولية.
ويهدف البرنامج الذي أطلقه مركز الشباب العربي، إلى تدريب المواهب الواعدة في قطاع العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي العربي، وتحقيق مشاركات عربية فاعلة في أهم الحوارات والمنتديات العالمية.
ويضم البرنامج في نسخته الأولى نخبة من الشباب من دولة الإمارات، والسعودية، والبحرين، والأردن، والعراق، ومصر.
وأكد آل نهيان، أن الشباب العربي يحتاج لمثل هذه المحافل التي تساهم في إثراء المعرفة لديهم، مما يفتح المجال، أمام منحهم فرصة قيادة مسيرة المستقبل الدبلوماسي العربي".
وأوضح أن هذا البرنامج الرائد يعتبر فرصة لصقل مهارات الشباب ورفع وعيهم بفنون العمل الدبلوماسي والسياسي، ومدهم بالأدوات والمهارات اللازمة في عالم حافل بالتحديات.
ونحن هنا، في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عَمِلنا في وقت مبكر، مستلهمين من تجربة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبتوجيهات من سموه، وترجمة عملية للسياسة العامة للدولة، على تمكين جيل من الدبلوماسيين الشباب، وإعدادهم لتمثيل بلدهم خير تمثيل.
وخاطب "المرر" المشاركين في الدفعة الأولى لبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة بالقول: "تحقيق التميز في السياسة الخارجية يتطلّب تأهيل دبلوماسيين متميّزين".
وأوضح أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تعمل على تعزيز الحضور الدبلوماسي العربي في المحافل الدولية.
وتابع القول: "شبابنا محظوظ بلقاء مجموعة من الخبراء والمدربين المتميزين وتبادل الخبرات مع كفاءات شبابية دبلوماسية من عدة دول عربية، وندعوكم للتفاعل في ما بينكم خلال فترة البرنامج وما بعده لتعميم الفائدة" التي ستصب بإذن الله في صالح شعوبنا.
وأكدت "المزروعي" أن تأهيل قيادات دبلوماسية عربية شابة، يسهم في تعزيز العلاقات الخارجية العربية، ويعزز التمثيل الدبلوماسي للدول العربية، وينعكس إيجابًا على الاستفادة من قدرات الشباب العربي وإمكاناته، وخلق فرص واعدة للشباب العربي في المجال الدبلوماسي.
وأضافت: "يعمل مركز الشباب العربي، على تجسيد رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للاستثمار في الإنسان من خلال النموذج الإماراتي للعمل مع الشباب وبالشراكة مع المؤسسات والمجتمعات العربية. ونأمل أن يؤسس أعضاء هذا البرنامج لنموذج عمل شبابي عربي قائم على الاستثمار في المهارات وتطوير القدرات وتمكين الشباب لشركائهم الشباب في كل العالم العربي".
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود؛ نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "إن إعداد القادة الدبلوماسيين المستقبليين من الشباب الطموح والمتمكن أحد أفضل الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لمستقبل أكثر ازدهارًا".
وأضافت: "عالمنا اليوم مليء بالتطورات المتسارعة للغاية، والتي تؤثر على مختلف دول العالم ومجتمعاتها، الأمر الذي يتطلب منا العمل جنبًا إلى جنب لتزويد شبابنا العربي بالمعارف والخبرات التي ستمكنهم من المساهمة في التعامل مع هذه التغيرات عبر إدارة العلاقات الدبلوماسية العربية باقتدار".
من ناحيته، قال سعيد النظري؛ مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "إن هذه المبادرة تعد إحدى المشاريع الاستراتيجية ضمن مسار بناء الشخصية من خلال الاستثمار في المهارات وبناء القدرات، وقد بينت الدراسات والاستطلاعات التي قمنا بها أهمية رفد قدرات الشباب بفنون البروتوكول والتمثيل الدولي والتقنيات الدبلوماسية المعاصرة وأدوات القوة الناعمة من أجل رسم صورة متكاملة وإيجابية عن الثقافة والقيم والمعتقدات العربية عالميا، وفي عالم عربي يشكل الشباب الأغلبية لا بد وأن يكونوا هم من يقود صناعة السمعة وتشكيل الانطباعات وبناء الشراكات مع نظرائهم في العالم".
وأضاف: "لدينا اليوم العديد من النماذج العربية المشرفة لقيادات دبلوماسية تمكنت من نقل القضايا العربية ومناقشاتها والنهوض بمصالح مجتمعاتها دوليا ونريد أن نعمم هذه التجارب وننقل هذه الخبرات لأكبر شريحة من القيادات الصاعدة في حقل العمل الدبلوماسي والتمثيل الدولي".
ويتضمن البرنامج الذي يعقد عبر تقنية الاتصال المرئي جلسات تدريبية، وورش عمل مع شخصيات وخبراء بارزين في مجال الدبلوماسية والبروتوكول الدولي وإدارة المراسم، وأحدث الأدوات والتقنيات المرتبطة بالدبلوماسية الرقمية.
وسيدرب البرنامج، منتسبيه من الشباب من ست دول عربية على المبادئ الأساسية والتوجهات الحديثة في العمل الدبلوماسي لتأهيلهم من أجل تمثيل دولهم في المحافل الدولية.
ويشرك برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة الشباب في المشهد الدبلوماسي، ويساعدهم على تحويل قدراتهم وطاقاتهم الكامنة إلى إنجازات نوعية في مجال التمثيل الدبلوماسي للبلدان العربية.
اقرأ أيضًا: «الطوارئ والأزمات» توضح إجراءات اعتماد شهادة التطعيم للزوار القادمين إلى إمارة أبوظبي