أول سعودية تشغل منصب مدير فندق.. مرام قوقندي: النجاح زاد من مسئوليتي.. والمجتمع صار داعمًا للنساء

لا يتوقف طموح، مرام قوقندي؛ فهي في سعي مستمر لتحقيق مزيد من النجاح والتميز في قطاع الفندقة الذي بدأت خطواتها الأولى منه حتى أصبحت أول سعودية تشغل منصب مدير عام فندق سعودي.

وفازت قوقندي بجائزة الضيافة العالمية لعام 2017 عن فئة أفضل مسؤول فندقي، في الدورة الـ 18 من حفل جوائز الضيافة العالمية أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس.

وهي حاليًا تشغل منصب مدير عام فندق بارك إن باي راديسون جدة، وقد جاء تعيينها ضمن مبادرة "كارلسون ريزيدور" لدعم القيادة المتوازنة في العالم.

"الجوهرة" التقت بقوقندي؛ لتتحدث عن مسيرة نجاحها وأحلامها التي تسعى لتحقيقها، كذلك تلقي الضوء على العقبات التي واجهتها وكيف تغلبت عليها.

حدثينا عن بداية دخولك قطاع الفندقة؟

بدأت عملي كموظفة صغيرة في المبيعات بإحدى الفنادق في جدة، ثم انتقلت إلى دولة الإمارات للعمل كمدير مبيعات في فندق عالمي موجود هناك.

وعدت إلى جدة مرة أخرى لأفتتح فندقًا، ثم ترشحت لبعثة خادم الحرمين الشريفين ضمن برنامج هيئة السياحة، لأكمل دراستي في مجال تخصص السياحة والفندقة بجامعة بريطانية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان. وعندما عدت اختارتني شركة "رزيدور" لتقلد منصب مدير عام الفنادق، وخضعت لتدريب لمدة ستة أشهر، ثم تقلدت المنصب الحالي.

ماذا يمثل لكِ الفوز بجائزة الضيافة العالمية؟

شعور جميل جدًا أن أحصل على هذه الجائزة، وهذا الفوز زاد من إحساسي بالمسئولية كوني أول سعودية تحصل على الجائزة، كما أنها رفعت من طموحي وحماسي.

كيف ترين قطاع الضيافة والفندقة في المملكة؟

السوق الفندقي السعودي مرغوب من الكل، خاصة في مكة والمدينة، وهناك تطور ملحوظ في مجال السياحة والفندقة في المملكة. وأتوقع المزيد من التطور خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع إطلاق مشروع نيوم.

يقال أن المرأة السعودية كسبت الرهان واستطاعت أن تثبت نفسها في العديد من المجالات.. هل تتفقين مع ذلك؟

المرأة السعودية استطاعت أن تثبت نفسها في الكثير من المجالات، وهذا منذ فترة طويلة، إلا أن رؤية 2030 فتحت أمام المرأة السعودية أفاقا رحبة في شتى المجالات.

من وجهة نظرك، ما دور المرأة في تنفيذ رؤية 2030؟

تستهدف رؤية 2030 خلق مجتمع حيوي، وهذا لا يمكن تحقيقه دون مشاركة المرأة، وقد استبشرنا في السنوات السابقة بمنحها المكانة التي تتمناها، وشهدنا الكثير من السعوديات اللاتي تفوقن في العديد من التخصصات، وسوف تذهل العالم في المستقبل إن شاء الله.

ما العقبات التي واجهتكِ في طريق نجاحك؟

في الفترة السابقة كانت هناك كثير من العقبات بسبب عدم تقبل المجتمع لعمل الفتاة السعودية في مجال الفندقة. حيث كانت أعمالها محصورة على التعليم والطب ولكن مع زيادة الإدراك والتوسع أصبح المجتمع هو الداعم للنساء.

وماذا عن صعوبات مجال الفندقة؟

أبرز الصعوبات هي عدم استمرار الموظفين في العمل؛ فالعاملون في قطاع الفندقة دائمي التنقل بين الوظائف؛ بحثًا عن العائد المادي الأكبر، دون الحرص على التطور الوظيفي.

ما الرسالة التي تبعثينها لرائدات الأعمال في مجال الفندقة؟

الدولة تقدم العديد من المساعدات المالية والاستشارية لكل مستثمر، لكن ما أودّ التنويه عنه هو ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بزيادة وعي الشباب والشابات من قبل المسؤولين في قطاع الضيافة، من خلال إعطاء الطلاب دورات ميدانية أثناء فترة الدراسة؛ لتأهيلهم لسوق العمل إلى جانب الخبرات الأكاديمية.

ما هي خططك المستقبلية؟

لقد عملت 12 سنة في مجال الفندقة، وأرى أنني لازلت في أول الطريق، ولدي طموح أن نبهر العالم بسياحتنا وادارتنا الفندقية.