سلطت وسائل الإعلام العربية والعالمية، الضوء على أهداف استراتيجية صندوق التنمية الوطني خلال الساعات الماضية، بعد أن أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني.
وجاء إطلاق الاستراتيجية، اليوم الإثنين، خلال رئاسة سمو ولي العهد لاجتماع مجلس الإدارة لصندوق التنمية الوطني.
وتهدف الاستراتيجية إلى أن يكون الصندوق ممكنًا محوريًا للأهداف الاقتصادية والاجتماعية لرؤية المملكة 2030، من خلال العمل على مواجهة التحديات التنموية القائمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
وتعمل هذه الاستراتيجية على دعم وتمكين القطاع الخاص لتنويع مصادر الدخل بالمملكة، فضلًا عن دعم القطاعات الواعدة، وعلى رأسها السياحة والترفيه، والصناعة، وغيرها.
في هذا الصدد، تستعرض مجلة «الجوهرة» التفاصيل الكاملة لاستراتيجية صندوق التنمية الوطنبي، وفقًا لما أعلن عنه سمو ولي العهد.
اقرأ أيضًا: تعيين أول امرأة لرئاسة مركز خدمات المستثمرين بالعاصمة المقدسة
[caption id="" align="aligncenter" width="808"] أهداف استراتيجية صندوق التنمية الوطني[/caption]
ويستهدف الصندوق من خلال الصناديق والبنوك التنموية التابعة له، تحفيز مساهمة القطاع الخاص بما يزيد على ثلاثة أضعاف من التأثير التنموي في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030م، فضلًا عن إسهام الصندوق في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة، بضخ أكثر من 570 مليار ريال بحلول عام 2030م.
بالإضافة إلى ذلك، يستهدف الصندوق مضاعفة حصة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بأكثر من ثلاثة أضعاف، ليصل إلى 605 مليارات ريال بحلول عام 2030م، بالإضافة لإيجاد العديد من فرص العمل في المملكة بحلول عام 2030م.
وتعمل الاستراتيجية على تمكين القطاع الخاص من تعزيز دوره في التمويل التنموي والاستفادة من المواءمة والتكامل التجاري والتشغيلي لخدمة مستفيدي الجهات التابعة، وتفعيل المبادرات المعنية بتحسين الأداء والشفافية وزيادة الكفاءة والفعالية، وكذلك تطوير القدرات الداخلية المطلوبة لتحقيق تطلعات ومستهدفات الصندوق من أجل استمرار التمويل التنموي على المدى الطويل.
ومن مهام الصندوق، العمل على التنسيق بين البنوك والصناديق التابعة لها، وتقليل التداخلات بينها لتمكينها من تحقيق أهدافها.
وبطبيعة الحال، يساهم صندوق التنمية الوطني في بناء مجتمعات حيوية، لجودة حياة المواطنين بالممكلة، ويرجع ذلك إلى الدعم الذي يقدمه الصندوق في عدة قطاعات كالتعليم والصحة والترفيه والبنية التحتية والإسكان ورأس المال البشري.
فيعمل الصندوق على تحسين حياة المواطن بشكل مباشر، من خلال الوظائف التي يخلقها هذا الدعم، والتحسين الذي يحدثه في الخدمات العامة وامتلاك المنازل.
وتابع التويجري: «نعتزم تحقيق هذه الأهداف من خلال تحويل اقتصاد المملكة من اقتصاد معتمد على الإنفاق الحكومي، إلى اقتصاد يقوده ويتكامل معه القطاع الخاص، بالإضافة لتشجيع الصادرات والصناعات المحلية وتحقيق الاستدامة المالية، والعمل كأداة فعالة لمواجهة تقلبات التحديات الاقتصادية، ونثق بأن صندوق التنمية الوطني سيكون واحدًا من الركائز الأساسية لتحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس».
في السياق نفسه، قال ستيفن بول جروف؛ محافظ صندوق التنمية الوطني: "أمامنا فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الصناديق والبنوك التنموية الحكومية من حيث تحديد فرص التمويل واستثمارها في جميع أنحاء المملكة، فضًلا عن تعزيز جهودها التعاونية، بهدف مشاركة الخدمات والحد من أوجه التداخل في عملياتها؛ مما سيسهم بشكل رئيسي في بناء مؤسسات مالية أكثر قوة واستدامة تعمل بأفضل الممارسات العالمية.
وتابع: «سيؤدي نجاح تنفيذ استراتيجية الصندوق إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق ازدهار المملكة وتحسين جودة الحياة، وإيجاد وظائف جديدة ومستدامة، والارتقاء بسمعة المملكة على الساحة الدولية، في خطوة تؤدي إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية».
[caption id="" align="aligncenter" width="741"] أهداف استراتيجية صندوق التنمية الوطني[/caption]
ويتولى الصندوق أعمال الإشراف على أنشطة التمويل التي تقوم بها الصناديق والبنوك التنموية التابعة لها، وتنسيق السياسات، وقد ضخ ما يتجاوز 690 مليار ريال، من خلال الجهات التابعة لها منذ تأسيسها، ويعد الصندوق من أكبر الصناديق التمويلية التنموية من حيث نسبة الأصول إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة اقتصاديات دول العشرين بأصول تصل إلى 496 مليار ريال.
اقرأ أيضًا: للمرة الأولى بجدة.. مركز خالد النموذجي يحصد شهادة اعتماد صديق الطفل