توجد الكثير من القصص التي توضح ستر الله لعبده، مثل قصة عَلّي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- التي تبين أن الله رحمته واسعة في العفو والتسامح.
وأوضح أن عَلّيا -رضي الله تعالى عنه- كان واعيًا مع الله، وليس واعيًا في فهم الدنيا فقط، فالحجاب منكشف أمامه فقد قال عنه رسول الله - ﷺ -:
(أنا مدينة العلم وعَليّ بابها) ، وقال له: (أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسَى. إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي) ، وسَدَّ كل أبواب المسجد إلا باب عَلي؛ وأُتِي بسارق فجاءت أمُه تتوسل إليه أن يعفو عن ابنها وقالت له: هذه أول مرة، فلم يقبل منها، وبعد ما قطع يده جاء به أمام أمه وقال له: كم مرة سرقت؟ قال: هذه هي المرة السابعة عشرة، قال رضي الله تعالي عنه: عرفت أن ربي أكرم من أن يفضح عبده من أول مرة .. الحقائق منكشفة أمامه، فهو يعلم من يعبد ويعلم كرمه وسعته وستره.
إذن، عندما يصدر الذنب منك وتُستَر فعليك أن تستحي ولا تفعله مرة أخرى، وانتبه فقد كان من الممكن على أقل سبب أن تفضح فضيحة شديدة، فالحمدلله على ستره الجميل.
اقرأ أيضًا: “الإفتاء” توضح حكم صلاة الجنازة في المسجد