تسارعت الأيام وانقضى النصف الأول من شهر رمضان المبارك، ونستعد للدخول في «الـ10 الأواخر من رمضان»، خير الأيام؛ إذ تمثل فرصة جديدة لمن فاته الماضي، للتوبة والتقرب إلى الله.
والقدر هو المكانة العالية، وتقع هذه الليلة المباركة في الفردي من الـ10 الأواخر «أوتارها»، وقد تقع في ليلة سبع وعشرين، ومن فضائلها أن الملائكة تتنزل فيها، والعمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر.
اقرأ أيضًا: في ليلة القدر .. تعرف على فضلها
وتمتاز ليلة القدر، بأنها ليلة سلام حتى مطلع الفجر؛ لكثرة السلامة فيها من العقاب، والعذاب، بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل، فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه.
وللفوز بهذه الليلة المباركة، يجب التجهز لها في كل ليلة فردية بداية من ليلة 21 من رمضان، التي تُصادف ليلة الخميس المقبل، والقيام والتضرع إلى الله عز وجل وقراءة القرآن والدعاء طوال الليل وحتى طلوع الفجر.
ويشمل هذا الاجتهاد جميع أنوع العبادات من «صلاة، قرآن، ذكر، دعاء، صدقة» وغيرها من العبادات الصالحة، فيما يُضيعها الكثير من الأشخاص أمام المسلسلات والسمر.
وعلى المسلم الصادق أن يجتهد في هذه العشر المباركة والفاضلة، فلعله لا يدركها مرة أخرى، ولعله يجتهد فتصيبه نفحة من نفحات الله تعالى فيكون سعيدًا في الدنيا والآخرة.
ويمكن نقل الاعتكاف إلى المنزل، من خلال تخصيص مكان موحد تعتزل فيه العائلة، وتحرص على الصلاة والقيام وقراءة القرآن.