قصة أكلة| «الأرز باللبن» من وصفة طبية إلى حلوى عالمية

"الأرز باللبن" من الحلويات الشهيرة في مختلف دول الوطن العربي، ليس على مائدة شهر رمضان المبارك فقط، وله عادات وأًصول في تناوله، ووراء هذه الحلوى اللذيذة «قصة أكلة» شيقة.

وفي إطار مات قدمه "الجوهرة" من حكايات وقصص على مدار شهر رمضان 2019، فكل يوم نقدم لكِ قصة أكلة من دول العالم العربي، وقد تكون إحدى الأكلات على سفرتك خلال الشهر الكريم، ونتناول اليوم قصة "الأرز باللبن".

أصل الأرز باللبن

يشتهر الأرز باللبن بأنه من الحلويات المصرية الأصيلة، ولكن في حقيقة الأمر كانت بداية انتشاره في الدولة العثمانية خلال القرن الخامس عشر الميلادي، إذ كان من الأطباق الرئيسية في ذلك الوقت، كما كان يُستخدم كوصفة من الطبيب لعلاج مشاكل المعدة.

ومع الاحتلال العثماني على مصر، انتقل طبق الأرز بلبن من الأتراك إلى المصريين الذي اتخذوه كطبق حلوى رئيسي على المائدة المصرية، ومن منطلق استخدام الأتراك لهذا الطبق كعلاج، استخدمه المصريون كوسيلة للتقرب من الأولياء والصالحين وصدقة تُوزع على زوار الأضرحة والمساجد الكبيرة في مصر.

بينما يُرجع البعض الظهور الأول للأرز باللبن إلى عصر الدولة الأموية، إذ طلب يزيد ابن المهلب بن أبي صفرة من الخدم صناعة حلوى خاصة له ومميزة، فصنعوا الأرز باللبن وأطلقوا عليه «المهلبية».

سبب التسمية

بالطبع اشتق اسم هذه الحلوى اللذيذة من مكوناتها الرئيسية وهي «الأرز واللبن»، ويختلف اسمه من بلد إلى آخر، ففي لبنان والأردن يطلق عليه «أرز بالحليب» وفي مصر والسودان «أرز باللبن»، وفي فلسطين يُطلق عليه «بحتة»، أما في تونس فيُسمى «محلبية».

طريقة عمل الأرز باللبن

المكونات

- نصف كوب من الأرز الأبيض

- ربع كوب من الحليب السائل

- 7 ملاعق كبيرة من السكّر، ويمكن الزيادة حسب الرغبة

- ملعقة كبيرة من القشطة الجاهزة

- ملعقتان صغيرتان من الفانيلا

- كوبان من الماء

طريقة التحضير:

يُغسل الأرز جيّداً عدة مرات ثمّ يوضع في قدر على النار مع كمية من الماء المغلي.

تُخفف النار تحت الأرز ويُغطّى إلى أن ينضج مع تقليبه مرة أو مرتين قبل النضج.

يُضاف الحَليب السائل بعد نضج الأرز والسكر مع التحريك باستمرار مع تَخفيف النار على القدر.

تُضاف القشطة والفانيلا بعد خمس دقائق ويُقلّب المَزيج جيدًا ثُم يرفع القدر عن النار ويصب الأرز باللبن في أطباق صغيرة وتترك إلى أن تبرد في درجة حرارة الغرفة، ثمّ تنقل للثلاجة حتى تبرد تمامًا قبل التقديم مع تزيينها بالقليل من الزبيب.

اقرأ أيضًا: قصة أكلة| «الكبسة» أصلها إسباني و«الخدم» سر انتشارها

قصة أكلة| «الكبسة» أصلها إسباني و«الخدم» سر انتشارها