قبل يوم الزفاف.. لماذا عليك الذهاب إلى طبيب أمراض النساء؟

الفحوصات تضمن حياة زوجية سعيدة.. وتقي من أمراض شهر العسل

أخصائية النساء والتوليد: وضع الخطط الإنجابية بمنأى عن الطبيب المختص أحد الأخطاء الشائعة

هو ليس فحصًا طبيًا روتينيًا كظن أغلب الفتيات والأسر، بل هو المؤشر الأهم –على الإطلاق- الذي يجسد لك مدى نجاح حياتك المستقبلية مع شريك حياتك..

ومع ارتفاع مستويات الطلاق في البلدان العربية، تزداد أهمية المعرفة المسبقة لما يعانيه كلا الزوجين بشكل عام والفتاة بشكل خاص من أمراض وراثية أو إنجابية قد تؤدي -فيما بعد- إلى انهيار مؤسسة الزواج.

وتوضح الدكتورة زينب أحمد؛ أخصائية النساء والتوليد لـ"الجوهرة" مدى أهمية زيارة طبيبة النساء والتوليد للفتيات قبل الزفاف؛ لدعم الجانبين الصحي والنفسي لديهن..

تقول الدكتورة زينب أحمد؛ أخصائية أمراض النساء والتوليد، إن المشاعر الرقيقة والحب المتبادل بين الطرفين لا يُعد الضمان الوحيد للزواج الناجح، بل ينبغي اقترانه بإجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج للطرفين، وذلك لتفادي حدوث المشكلات المستقبلية التي من الممكن أن تؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية وتصل في أحيان كثيرة إلى حد الطلاق.

وأوضحت الدكتورة زينب أن الفحوصات الطبية التي ينبغي على الفتيات المقبلات على الزواج إجرائها، تكمن أهميتها في بيان القدرة الإنجابية والجنسية وخلو الفتاة من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.

من جهة أخرى، أشارت أخصائية النساء والتوليد إلى ضرورة فحص المناطق الحساسة والتأكد من عدم وجود أية التهابات بها، فضلًا عن التأكد من انتظام الدورة الشهرية، وسلامة الرحم، والمبيضين، والثدي، وخلوهم جميعًا من الأورام والأمراض.

وأضافت الدكتورة زينب أن هذه الفحوصات تكشف أيضًا عن مدى سلامة أجساد الفتيات من الأمراض الوراثية مثل: فقر الدم، وأنيميا البحر المتوسط، وأمراض الجهاز العصبي؛ كضمور العضلات باختلاف أنواعها وأمراض التمثيل الغذائي بسبب نقص بعض الإنزيمات، وأمراض الغدد الصماء مثل أمراض الغدة الدرقية.

وأوضحت أخصائية النساء والتوليد أن زيارة الطبيب المختص قبل يوم الزفاف، توضح للفتيات كيفية التعامل مع الأمراض التي قد تصيبهن أثناء الفترة الأولى من الزواج، ويطلق عليها: "أمراض شهر العسل"، مثل: التهاب مجرى البول، والالتهابات الفطرية، علاوة على تعريفهن بالطريقة الصحيحة للعناية بهذه المنطقة بعد الزواج.

وعلى صعيد الخطة الإنجابية، أوضحت أخصائية النساء والتوليد أن لكل فتاة حالتها الصحية الخاصة ووسائل معينة لتأجيل الإنجاب؛ لذا فإن اتباع أي وسيلة لتأجيل الإنجاب دون استشارة الطبيب المختص قد تؤثر سلبًا على القدرة الإنجابية برمتها.

أما على الجانب النفسي، لفتت أخصائية النساء والتوليد إلى أن بعض الفتيات لديهن الكثير من المخاوف والاستفسارات حول العلاقة الزوجية وعوامل نجاحها، وهو ما ينبغي أن يتم توضيحه بشكل تام ومفصل من قبل الطبيبة المتخصصة؛ ما يضمن تمتع الفتاة باستقرار نفسي مسبق يؤهلها لحياة زوجية سعيدة.

وأخيرًا، شددت الدكتورة زينب أحمد؛ أخصائية النساء والتوليد، على ضرورة زيارة الطبيب المختص بصورة دورية بعد الزواج أيضًا؛ لضمان عدم استفحال أي مشكلات قد تتعرض لها الفتاة بسبب العلاقة الحميمة أو الإنجاب أو تغير الهرمونات أو غيرهم.