غرق سفينة تركية على متنها 12 شخصًا بسبب سوء الأحوال الجوية

غرقت سفينة شحن تركية قبالة ساحل البلاد في البحر الأسود، جراء عاصفة شديدة. وتم العثور على جثة أحد البحارة من أفراد طاقم السفينة.

روايات رسمية عن غرق سفينة تركية

وفي أول رواية رسمية، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن السفينة على متنها طاقم من 12 فردا، غرقت بعد اصطدامها بحاجز أمواج. وأن السلطات لم تتمكن من الاتصال بالطاقم.

ومن ناحيته، قال مكتب حاكم إقليم زونجولداق إن قبطان سفينة الشحن "كافكامتلر" التي ترفع العلم التركي، أبلغ بأن السفينة "تنجرف نحو حاجز أمواج قبالة منطقة إيريجلي"، بالإقليم الواقع في شمال غرب تركيا.

كما حاولت السطات التركية استخدام الطائرات والسفن لاجراء عمليات بحث، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون تحقيق ذلك.

خط سير السفينة

وتبين من التحقيقات الأولية أن السفينة كانت متجهة من ميناء تمريوك الروسي إلى ميناء على آغا في مقاطعة إزمير التركية. كما كانت تحمل 1542 طنا من الفيروسيليكون.

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD، في وقت سابق، أن ثلاث سفن معرضة للخطر بسبب الظروف الجوية القاسية. وأضافت أنه تم إنقاذ إجمالي 25 من أفراد طاقم سفينتين إحداهما ناقلة البضائع السائبة "بالادا"، التي جنحت وانشطرت إلى نصفين بسبب العاصفة بالقرب من ميناء إيريجلي.

تاريخ حوادث السفن

ويسلط هذا الحادث الضوء من جديد على تكرار حوادث كوارث غرق السفن والعبارات حول العالم، والتي عادة ما يكون ضحاياها بالعشرات.

فقد غرقت عبارة متعددة الطوابق تقل 459 شخصا، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية، قبالة السواحل الجنوبية لكوريا الجنوبية الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 3 عل الأقل وفقد 300 آخرين حتى الآن. ويعد أكبر حادث من هذا النوع منذ عام 1993 حين لقي 292 شخصا حتفهم.

ويعيد الحادث إلى الأذهان غرق سفينة تايتانيك في 14 أبريل عام 1912 شمال المحيط الأطلسي؛ إذ لقي أكثر من ألف و500 شخص حتفهم، من أصل أكثر من 2000 شخص كانوا على ظهرها. وذلك حينما اصطدمت بجبل جليدي، وهي في طريقها من ساوثامبتون إلى نيويورك.

وفي مصر، غرقت عبارة السلام 98 مطلع فبراير 2006، في البحر الأحمر، وهي في طريقها من ميناء سعودي إلى آخر مصري. وقد أدى الحادث إلى وفاة أكثر من 1300 شخص، من أصل 1500 شخص كانوا على متنها.

وفي عام 1991 غرقت عبارة مصرية أخرى، اسمها "سالم إكسبريس"، أمام السواحل المصرية، بعد أن ارتطمت بشعب مرجانية. كما قتل في الحادث 464 مصريا، وأضحى الحطام لاحقا معلما لرياضة الغوص.

وتضم قيعان البحار والمحيطات إلى يومنا هذا عددًا كبيرًا من السفن الغارقة، بسبب الحروب أو بفعل تغيرات الطقس.

ومن أبرز هذه السفن "يو إس إس أريزونا" التي غرقت في ميناء "بيرل هاربر الأميركي بعد أن هاجمتها 4 طائرات يابانية، مما تسبب بانفجارها، الذي خلف أكثر من ألف ومائة قتيل.

كما يحتضن قاع البحر الأحمر في مصر يختا غرق منذ ما يزيد عن 14 عاما بسبب خطأ ملاحي على الأرجح.

وتحول مكان غرق اليخت تحت المياه إلى معلم أثري يغطس الزوار إليه إلى الأعماق.

كما تقبع في أعماق البحر ذاته، سفينة تجسس روسية حربية يعتقد أنها غرقت عام 1982، إذ تحتوى على أجهزة اتصالات.

إقرأ أيضًا: بعد 111 عاما من الغرق.. بيع قائمة طعام سفينة تيتانيك بـ81 ألف دولار