غدًا.. افتتاح معرض لهيئة تدريس "الرسم والتصوير" في قاعة إبداع

تنظم قاعة إبداع للفنون التشكيلية، غدًا الأربعاء، في تمام الساعة السابعة مساءً، معرضًا فنيًا لأعضاء هيئة تدريس قسم الرسم والتصوير في كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

وقال الدكتور عادل ثروت؛ رئيس قسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية، بجامعة حلوان: "منذ إنشاء كلية التربية الفنية في النصف الأول من القرن العشرين، كان قسم التصوير واحدًا من الأعمدة الأساسية لهذه المؤسسة الأكاديمية العريقة، وتبنى الأساتذة الرواد لهذا القسم المفاهيم الحداثية والطليعية لفن التصوير، على خلاف ما كان يُقدم على الساحة في ذلك الوقت، فبدأوا في تأسيس مناهج تستند إلى أبجديات وإشكاليات التفكير الإبداعي والفلسفي؛ ليمنح خريجي القسم استحقاقًا في مجال فن التصوير، من خلال مدرسة فنية لها خصوصيتها الفنية والجمالية والفلسفية، والتي يمكن أن نطلق عليها "مدرسة التصوير لأساتذة التربية الفنية"، إلى جانب هذا، نال القسم استحقاقًا آخر على مستوى البحث العلمي والدراسات الأكاديمية منذ تدشين الدراسات العليا بجامعة حلوان في نهايات السبعينيات من القرن الماضي".

وأضاف أن حركة البحث العلمي في القسم اهتمت بإشكاليات التراث والثقافة والفنون المصرية، إلى جانب تقديم بحوث في فنون الحداثة، ومفاهيمها التجريبية، واستمر هذا التوجه في حقبة الثمانينيات مع طرح قضية الهوية والمعاصرة"، لافتًا إلى أن: "هذا التوجه البحثي أفرز تجارب إبداعية بصرية لفنانين رواد وحداثيين بقسم التصوير قدموا للحركة التشكيلية تجاربًا فنية تتميز بخصوصية جمالية لها سمة البحث البصري، والاستقراء، والتجديد مع الحفاظ على الهوية الثقافية، ويعود الفضل في ذلك لأجيال متعاقبة من أساتذة هذا القسم العريق والتي سلمت اللواء لجيل بعد جيل".

وقال "ثروت"، في تقديمه للمعرض، "وإذا كان قسم التصوير يمثله أجيال متعاقبة فهو في ذات الوقت لا تفصله حدود زمنية ولا مفاهيم، بقدر ما هي رؤى متنوعة، لها فرادتها، وأصالتها وخصوصيتها الجمالية؛ فقسم التصوير يتميز، منذ إنشائه، بأنه كالعائلة الكبيرة التي تمثلها أجيال متعاقبة يحدوها العطاء العلمي والبحثي والفني ".

وتابع: "في معرضنا هذا نقدم ابن القسم البار الزميل الأستاذ الدكتور علاء ترك ضيف شرف العرض؛ وهو واحد من هذه العائلة الأكاديمية والبحثية والفنية له بصمة واضحة على كل المستويات الإنسانية والعلمية والفنية، والذي ستظل ذكراه العطرة ممتدة لأجيال متعاقبة، وستبقى تجربته الفنية واحدة من التجارب الاستثنائية في تاريخ البحوث البصرية لقسم التصوير".

[gallery size="medium" ids="15903,15904,15906,15907,15908"]

كتب: محمد علواني