سهام سوقية تقدم روشتة غذائية لحجاج بيت الله الحرام

يحل موسم الحج هذا العام، خلال فصل الصيف، وترتفع درجات الحرارة، تزامنًا مع تزاحم حجاج بيت الله الحرام خلال أداء المناسك. وتُقدّم الدكتورة سهام سوقية، استشارية التغذية، عددًا من النصائح والإرشادات الصحية والغذائية؛ للوقاية من حر الصيف، ولتجنب إصابة الحجاج بأية أمراض ناتجة عن التغذية الخاطئة مثل التسمم الغذائي، وخصوصًا ببكتيريا السالمونيلا. وكشفت استشارية التغذية أن بكتيريا السالمونيلا تنتقل عبر عدد من الممارسات الغذائية الخاطئة من بينها الآتي: 1- عدم طبخ وطهو اللحوم بشكل جيدًا. 2- شرب الحليب غير المبستر. 3- عدم غسل الخضراوات والفواكة قبل تناولها بشكل جيد . 4- عدم غسل اليدين قبل إعداد الطعام أو قبل الأكل. 5- أكل بعض الأطعمة النيئة كالبيض، أو بعض الأطعمة التي يدخل في تكوينها البيض نيئ مثل المايونيز.

طرق الوقاية: من المهم جدًا تناول كميات كافية من الخضار و الفواكة، ولكن يجب غسل الفاكهة والخضراوات جيدًا بالماء قبل تناولها. من الضروري التأكد من تاريخ الصلاحية للأطعمة والمشروبات المعلبة، واستخدام حجم صغير من المعلبات لضمان انتهاء الكمية بالكامل. يجب التأكد من عدم وجود صدأ أو انتفاخ أو تسرب من العلبة، وأن تكون محكمة الإغلاق. استخدام المياه النظيفة، ويفضل المياه المعدنية المعبأة للشرب ولطهو الطعام. تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والمعرضة للحشرات والتلوث. غسل اليدين جيدًا قبل وبعد إعداد الطعام.

تناول الطعام المطهو مباشرة، وحفظه في الثلاجة بعد تبريده إذا دعت الحاجة. تجنب تخزين الطعام المطهو في الباصات وأثناء التنقل بين المشاعر لفترات طويلة؛ حيث يعد ذلك أحد العوامل الرئيسة المسببة للتسمم الغذائي أثناء الحج. من الأفضل إعداد الطعام بكميات صغيرة،وأول بأول، وفي حال عدم توفر أجهزة تبريد للطعام، فيجب عدم الاحتفاظ بالطعام المتبقي. في حـل الرغبة فـي حفظ بعض المتبقي من الطعام، فيجب حفظها مباشرة في وحدة التبريد. تذكر أن تخزين الطعام المطهو لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة أو في الحافلات يؤدي إلى نمو الجراثيم، ومن ثم احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي.

التأكد من شرب الحليب واللبن المبستر، واختيار العصائر المعبأة آليًا. تناول كميات كافية من السوائل كالماء والعصائر بانتظام؛ لإمداد الجسم بالطاقة و السوائل اللازمة و الوقاية من الإمساك أيضًا. يفضل تناول الطعام في أطباق بلاستيكية، باستخدام ملاعق بلاستيكية نظيفة والتخلص منها بعد الطعام؛ لتفادي لاستخدام أطباق أخرى قد تكون غير نظيفة، و تتسبب بنقل الأمراض. من الأفضل استخدام الأدوات البلاستيكية؛ لضمان الخصوصية، والتخلص منها بعد الاستخدام. تجنب تناول الوجبات السريعة و الدسمة و الحلويات، فهذه الأطعمة تسبب تخمة و عسر هضم، و اضطراب في القولون و تقلل من نشاط الجسم. يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة، وتعطي شعور بالشبع لفترة أطول. ومن بين هذا الأغذية: منتجات الحبوب الكاملة مثل "الشعير-الشوفان- الأرز الأسمر- المعكرونة السمراء-الخبز الأسمر – الكينوا". كما يجب الاهتمام بمصادر البروتين مثل "البيض - اللحم الأحمر - الدجاج - التونة - الأسماك - الجمبري - اللبن والحليب". ومن أفضل أنواع الفواكة التي تمنح الجسم الطاقة "الموز - البطيخ الأحمر - الجريب فروت - المانجو - التين - الشمام - البرتقال - العنب - التوت البري". وأيضًا من بين الأغذية المفيد لصحة الحجاج "المكسرات النية - الطماطم - فول الصويا - الفاصوليا - السبانخ - الحمضيات - البطاطا الحلوة – التمر". وقد يحدث أن يتعرّض الحجاج خلال تأدية مناسك العمرة لبعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي نتيجة التغذية الخاطئة ومن بينها:"الإسهال، الإمساك، الغثيان والقيء". وللتخفيف من مضاعفاتها عليك باتباع التالي:

الغثيان والقيء : الإقلال من تناول المأكولات والمشروبات، خصوصًا الدهنية منها حتى يتوقف الغثيان والقيء. شرب السوائل على نحو متكرر لتجنب الجفاف. الإسهال: الابتعاد عن تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة دهون عالية. التأكد من نظافة الأكل وطهوه جيدًا، وتجنب الشراء من الباعة المتجولين. الإكثار من تناول السوائل؛ حتى لا يتعرض الجسم للجفاف. الإمساك: تناول كمية كبيرة من الخضراوات والفاكهة الطازجة، مع الإكثار من شرب السوائل.