"رياضات مُحرمة" عليك اجتنابها!

لا شك أن ممارسة الرياضة لكبار السن أمرًا هامًا للحفاظ على ليونة ومرونة العضلات والأعصاب، ولكن ليس كل التمارين الرياضية تصلح لكبار السن فوق الستين عامًا؛ نظرًا لطبيعة أجسامهم في تلك المرحلة العُمرية.

ويقول الكابتن ميسرة مجدي؛ مّدرب اللياقة البدنية، إن المرحلة العمرية فوق الستين عامًا تحتاج لممارسة أنواع معينة من التمارين الرياضية، والتي تُساعد كبار السن في التغلب على متاعب آلام العظام والروماتيزم.

وأكد مدرب اللياقة البدنية أن تمارين "الإطالات والسويدي"، من شأنها تعزيز كفاءة عضلات الساقين، إذا ما تم ممارستها بواقع مرتين أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن تلك التمارين الرياضية تُعزز من قوة عضلات الساقين، ما يسمح لها بحمل الجسم بسلاسل دون رجفة أو اهتزاز في العضلات.

وأشار "ميسرة" إلى أن ممارسة الرياضة لمن هم فوق سن الستين على وجه الخصوص، له أكبر الأثر في تأخير أعراض الشيخوخة، ومحاربة الخرف وغيره من الأمراض التي تلازم هذه المرحلة العمرية، مشيرًا إلى أن ممارسة كبار السن للرياضة يجب أن يتم تحت إشراف خبير متخصص، ويجب التوقف فورًا حال الشعور بالتعب المفاجئ أو الإعياء الشديد أو تغير سرعة نبضات القلب، أو صعوبة التنفس.

وأوضح "ميسرة" أن تمارين مثل: صعود السلم، وتمارين الإطالة المخصصة لتقوية عضلات الساقين، وممارسة السباحة بشكل مستمر، مفيد جدًا لتعزيز قوة عضلات الجسم ككل، حيث أن السباحة أحد الأنشطة الرياضية التي تستخدم عضلات الجسم كلها.

وحذر مدرب اللياقة البدنية المسنين فوق الـ 60 عامًا من ممارسة رياضتي ركوب الدراجات وركوب الخيل، مشيرًا إلى أن الرياضتين من شأنهما تعزيز فرص الإصابة بالتهاب البروستاتا، مضيفًا "من الأفضل الابتعاد عن ممارسة هاتين الرياضتين؛ تجنبًا لخطرهما".

وأشار "ميسرة" إلى أن ممارسة كبار السن لرياضات مثل رفع الأثقال وغيرها من الرياضات العنيفة، يعرضهم لمخاطر الكسور، والتي لا تلتئم سريعًا بحكم كبر والسن، مؤكدًا على أن بعض الكسور التي تصيب كبار السن تحتاج لما يقرب من 6 أشهر لتلتئم، مطالبًا باستبدال الرياضات العنيفة بالمشي أو الجري الخفيف.

وشدد مدرب اللياقة البدنية على أن النظام الغذائي السليم، إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل منتظم، من شأنهما تحسين الصحة العامة لكبار السن، كما أن إجراء فحص طبي شامل من آن لآخر من شأنه الحفاظ على صحة المسنين فوق الـ60 عامًا.