روز العودة تكتب: العلاقات الإنسانية السامية

العلاقات الإنسانية بمختلف مسمياتها ودرجاتها، أساس التفاعل الاجتماعي والثقافي، وأحيانًا الاقتصادي في هذه الحياة؛ فالعلاقات مرتكز لتماسك المجتمعات الصغيرة والكبيرة وحتى على مستوى صلات القربي.

وتسهم العلاقات في نشر الثقافة بمعناها العام، وعلى المستوى الاجتماعي بتقريب المسافات، وتقوية الأواصر بين الأفراد والمجتمعات. بل تتعدى ذلك لتصبح جسورًا للتفاعل مع الشعوب الأخرى.

وتتعاظم قيمة العلاقات الإنسانية؛ كونها تتيح تواصلًا مميزًا يقود إلى قيام شكل اجتماعي أعمق؛ كالزواج، والصداقات التي تكون أحيانًا أعمق من علاقات القربي. بما في ذلك علاقات الزمالة، والعمل، والدراسة، وبعض العلاقات التي تنشأ أثناء التنقل والسفر.

قد يهمك: روز العودة تكتب: موسم حج يشيد به العالم

وأثمن العلاقات الإنسانية- بعد علاقات القربي- علاقة الجيرة عندما تقوم على النزاهة والإخلاص وتبادل المنافع؛ انطلاقًا من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بالجار، الذي عندما تتوطد معه أواصر العلاقة الطيبة، يصبح أقرب من الأهل والقبيلة والعشيرة. خاصةً في المناطق التي يتواجد فيها خليط من أفراد المجتمع، يجمعهم العمل، أو ضروريات السكن.

ويمتد التواصل في علاقات الجيرة إلى حدود غير مرسومة. ويصل مستوى التفاعل الاجتماعي فيها إلى التقارب، والتعاون، والتكافل، والمصالح الاقتصادية المشتركة.

إنَّ حرصنا على تقوية العلاقات الإنسانية الإيجابية يحولنا فعليًا إلى مجتمع متماسك قوي النسيج الاجتماعي، قادر على التفاعل في مختلف ظروف الحياة، قادر على معالجة المشكلات التي تواجه أي عضو في المجتمع أو الأسرة؛ لذلك علينا الحفاظ على العلاقات الإنسانية المتميزة وتطويرها؛ كونها قيمة تسمو بها نفوسنا.

روز العودة رئيس التحرير

اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: مُدَبِّرُ الْأَمْر