قد تعتقد بعض الأمهات أن أطفالهن بحاجة لمكمل غذائي، يعزز من نموهم إلى جانب الغذاء العادي.
وتقول جومانة العوفي، خبيرة التغذية العلاجية والسريرية، إن الفيتامينات والمعادن هامة في نمو وتكوين الأطفال، وعندما يتناول الأطفال غذاء صحي متكامل ومتنوع لن يحتاجوا للمكملات الغذائية.
وتضيف العوفي :"أحيانًا بعض الأطفال يكونون عُرضة إلى خطر الإصابة بنقصان الفيتامينات و المعادن، وفي تلك الحالة قد يحتاجون إلى تناول مكملات غذائية مختلفة".
وهناك بعض الأطفال من يعانون من مرض سيلياك (المعروف بحساسية القمح)، يعتبرون عُرضة لخطر الإصابة بقلة الفيتامينات و المعادن، وفي تلك الحالة لابد من مُدعمات بعد موافقة الطبيب المعالج .
وتابعت العوفي :"الأطفال الذين يعانون من نقص الشهية، أو الذين يشربون كمية كبيرة من المشروبات المحلاة، أو يتعاطون أدوية معينة مثال أدوية الصرع، أو الأدوية الأخرى قد يحتاجون إلى مدعمات غذائية.
وأوضحت العوفي أن جميع الفيتامينات و المعادن هامة في النمو والتطور في صحة الطفل بعض الفيتامينات و المعادن تعتبر هامة أكثر، نظرًا لنُقصانها الشائع بين الأطفال لنمطهم الغذائي، فطبقًا للأكاديمية الامريكية للأطفال، أغلب الأطفال لا يتناولون القدر الكافي في نظامهم الغذائي من اثنين من الُمغذيات وهما الحديد و الكالسيوم، والحديد متواجد في المصادر الهيمية حيوانية المصدر، والغير هيمية نباتية المصدر، و الهيمية كلحم البقر، لحم الضأن و الماعز أي اللحوم بشكل عام، والغير هيمية مثل الفاصوليا و السبانخ.
والحديد هام في بناء العضلات و يحتاجه الجسد لتصنيع كريات الدم الحمراء، أن أعراض فقدان الحديد قلة الطاقة، زيادة العدوى و الأمراض أي قلة المناعة، اللون الباهت للبشرة.
أيضًا الفيتامينات و المعادن التي نركز على تواجدها في النظام الغذائي للطفل هي فيتامين د، فيتامين أ، و فيتامينات ب المتعددة، فيتامين د هام جدًا في امتصاص الكالسيوم في الجسم، وهو يصنع في الجسد بعد التعرض لأشعة الشمس و موجود بكميات في الطعام مثلا كالحليب ومنتجاته المدعمة بفيتامين د،الأسماك الزيتية.
الأطفال الذين يتناولون أقل من 32 أونصة من الحليب المدعم بفيتامين د أو منتجات الحليب المدعمة يحتاجون إلى مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب المعالج أولًا، لكي يصلو إلى احتياجهم اليومي، وأيضًا الزيادة الكثيرة في الحليب أكثر من 32 أونصة في اليوم من استهلاك الطفل اليومي لمنتجات الحليب قد يؤدي إلى قلة الحديد في الجسد نظرًا لتفاعل المغذيين مع بعضهم البعض.
فيتامينات ب المتعددة هامة جدًا في عمليات الأيض وصناعة الطاقة وموجودة في العديد من المصادر الغذائية مثل البيض، اللحم والألبان و المكسرات و الفاصوليا و الصويا و الشوفان ونحوها.
فيتامين أ هام جدًا في النمو الصحي والطبيعيو لصحة البشرة و العيون و المناعة و الانسجة، مصادرة الغنية هي الخضراوات البرتقالية و الصفراء، الحليب، الجبن و البيض.