خبيرة تغذية: ليست جميع بدائل اللحوم خيارات صحية

يُفضل الكثير من الأشخاص اللجوء إلى «بدائل اللحوم» المتوافرة في بعض المنتجات الغذائية، باعتبارها إحدى الخيارات الصحية الغذائية التي تغني عن تناول اللحوم الحمراء.

ومن هنا، أطلقت الدكتورة كميل سكودا؛ خبيرة تغذية في مستشفى كليفلاند كلينك، تحذيرها من هذه البدائل، مؤكدة أن المنتجات الغذائية المشتملة على ما يُعرف بـ«بدائل اللحوم»، ليست بالضرورة منتجات صحية لمجرد كونها نباتية أو حتى نباتية صِرفة.

وأوضحت «سكودا» أن منتجات اللحوم الاصطناعية تخضع لعمليات تصنيع كثيرة تجعلها تقلّد مظهر اللحوم الحقيقية وملمسها وطعمها.

وبالرغم من أنها أوصت بتناول البروتينات النباتية، إلا أنها أكدت أن تلك المنتجات تتفاوت فيما بينها من ناحية الاعتبارات الصحية.

وقالت خبيرة التغذية: «يمكن أن تزوِّد اللحوم الجيّدة أجسامنا بعددٍ كبير من الفيتامينات والمعادن والمغذّيات، كذلك فإن البروتينات النباتية تشتمل على مجموعة فريدة من المنافع».

وأضافت: «من شأن تناول وجبة خالية من اللحم يوميًا، أو تخصيص يوم في الأسبوع للطعام الخالي من اللحوم، يمكن أن يساعدنا على تنويع نظامنا الغذائي وإضافة الألياف ومصادر البروتين الأخرى».

وتساعد الأغذية الغنية بالبروتينات النباتية، مثل «الفاصوليا، العدس، المكسرات، البذور، وفول الصويا» على إمداد الجسم بالألياف والبريبيوتك؛ وهي المواد التي تساعد في نموّ البكتيريا النافعة في الأمعاء.

وتحتوي هذه الأطعمة على الكربوهيدرات المستدامة والدهون الصحية التي تساعد في توزان سكريات الدم، كما ربطت كثير من الدراسات العلمية بين الأنظمة الغذائية النباتية وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

مكونات المنتجات

وأوصت الدكتورة سكودا، بالتدقيق بعناية في مكونات المنتجات الغذائية، لافتة إلى أن المنتجات المعبأة البديلة للحوم ليست جميعها مصنوعة من بروتينات ومكونات نباتية صحية بالكامل، بل تضاف إليها مواد حافظة أو سكريات أو زيوت ضارة أو مكونات أخرى لا يفضل دخولها الجسم.

ودعت المستهلكين إلى أخذ الاحتياجات الغذائية الشخصية في الاعتبار، والتعرّف على المكونات الداخلة في تصنيع المنتجات الغذائية لتحديد مصدر البروتين فيها.

وقالت: إن بعض بدائل اللحوم مصنوعة من بروتين البازلاء أو الفاصوليا الجيد، في حين يُصنع البعض الآخر من بروتين الصويا المعزول الناتج عن معالجة الصويا بطريقة معينة، أو من جلوتين القمح، وهما مثالان على ما ينبغي تجنبه.

وشددت سكودا، على ضرورة الاهتمام بمقدار البروتين البديل الذي يحتويه المنتج الغذائي، فإذا كان المستهلك سيتناول القدر الموصى به من بروتين اللحوم «20 جرامًا»، عليه أن يتناول من البروتين في المنتج البديل ما يتراوح بين 10 جرامات و15 جرامًا.

مع الانتباه لمحتوى المنتجات البديلة من الصوديوم والسكريات، قائلة «تخلو بدائل اللحوم عادة من الكوليسترول، لكن بعضها يحتوي على كميات أكبر من الصوديوم مقارنة باللحوم، كما يمكن أن تحتوي على سكريات مضافة».

البدائل النباتية

وأشارت خبيرة التغذية إلى أنه بالإمكان الاستعاضة عن اللحم في وصفة ما بأي من البدائل النباتية، التالية:

- «التوفو» المصنوع من فول الصويا الكامل، لا خلاصته، ويعدّ بروتينًا كاملًا، مع الحرص على اختيار العضوي وغير المعدل وراثيًا.

- «التيمبي» المصنوع كذلك من فول الصويا الكامل، بوصفه خيارًا جيدًا لمن لا يستسيغ القوام الطري للتوفو، في حين يمتاز بطريقة تصنيعه التي تعتمد على التخمير، ما يجعله مفيدًا في هضم العناصر الغذائية وامتصاصها، كما أنه أعلى بروتينًا من التوفو ويتسم بوفرة الكالسيوم والحديد والمنغنيز.

- العدس والفاصوليا، بوصفهما مصدرًا جيدًا للألياف والعناصر الغذائية، ويمكن استخدامهما في السلطات والحساء وغيرها، أو حتى صنع برغر نباتي في المنزل، لكن مع الانتباه إلى أن محتوى الفاصوليا من الكربوهيدرات مرتفع.

اقرأ أيضًا: تعرف على المعدل اليومي الآمن لتناول الملح