د.سهام سوقية تكشف أسرار "فيتامين الشمس"

يسأل كثيرون عن أهمية فيتامين "د" (المعروف أيضًا باسم فيتامين الشمس)، ووظيفته وأهميته، ولماذا نحتاج إليه؟

والجواب ببساطة:  إنه يسهل امتصاص عنصري الكالسيوم والفوسفات في الجسم؛ لضرورتهما لنمو العظام؛ أي إن نقصه مرتبط بهشاشة العظام والكساح عند الأطفال،

وهشاشة ولين العظام عند الكبار، علاوة على مشاكل صحية اتضح مؤخرًا أنَّ لها ارتباطًا بنقص فيتامين "د" .

أهم وظائف فيتامين "د":

تتركز أهم وظائف فيتامين د فيما يلي :

1- دعم صحة الجهاز المناعي، والدماغ، والجهاز العصبي.

2- التقليل من شدة الالتهاب.

3- تعزيز نمو العظام، والأسنان، والخلايا.

4- تعزيز امتصاص الكالسيوم.

5- المحافظة على المستويات الطبيعية للكالسيوم والفوسفات.

6- يحد من الإصابة بالأنفلونزا.

7- يساهم في منع تطور بعض أنواع أمراض  السرطان.

8- تشير الدراسات إلى ارتباط مشاكل الجهاز التنفسي، وأمراض  القلب، والاكتئاب بنقصه.

الفوائد الصحية لفيتامين "د":

تتمثل الفوائد الصحية لفيتامين"د" فيما يلي:

أولًا: لصحة العظام :

  • الأطفال: يلعب فيتامين "د" دورًا هامًا في تنظيم مستوى الكالسيوم؛ لذا يتعرض الأطفال- الذين لا يحصلون على كفايتهم منه - لنمو عظامهم بشكل ضعيف، بل وقد تصيبها تشوهات، فتتقوس عظام الساقين لديهم، وقد يصابون بمرض الكساح، ويتأخر نمو أسنانهم.
  • كبار السن: يصبحون أكثر عرضة لمشكلة لين العظام أو هشاشتها، ويرتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بالكسور، وتنخفض عندهم كثافة العظم. وقد يحدث لديهم أيضًا هشاشة عظام؛ لعدم الحصول على كميات كافية من فيتامين "د" . وتكون هذه الأعراض أكثر شيوعًا بين النساء بعد سن اليأس، وكبار السن من الرجال.
2- لكفاءة الجهاز المناعي

بينت الدراسات أن من أخذوا جرعات كافية من فيتامين "د"، كانوا أقل عرضة للإصابة بالإنفلونزا؛ إذ تبين أن نقص ذلك الفيتامين قد يسبب بعض أمراض  المناعة الذاتية مثل: أمراض  الروماتيزم، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن اختلال المناعة الذاتية.

3-  للحمل والعقم

تتعرض الحوامل اللاتي يعانين من نقص فيتامين "د" بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل، وسكري الحمل، فقد تبين أن فرص الحمل بعد التلقيح الصناعي أو حمل الأنابيب أفضل لدى من لا يعانين من نقص فيتامين "د".

وفيما يخص العقم، تم ربط مستوى فيتامين "د" بالقدرة الجنسية، ومستويات التستوستيرون والخصوبة، وضعف في جودة وحركة الحيوانات المنوية، فكلما زاد مستوى فيتامين "د"، زاد مستوى هرمون التستوستيرون.

4- للوقاية من السرطان

لفيتامين "د" دور هام في تنظيم نمو الخلايا وتقليل تقدم مرض السرطان عبر إبطاء وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية؛ ما يزيد من موت الخلايا السرطانية ويقلل من انتشارها، علاوة على دوره الهام في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الأورام الخبيثة؛ وبهذا يلعب دورًا في الوقاية والتقليل من نمو الخلايا السرطانية كسرطان القولون، والبروستاتة، والثدي.

5- للحد من الانفعال والاكتئاب والتعب 

ننصح من يعانون من الاكتئاب، وتقلبات المزاج دون معرفة السبب، بإجراء تحليل فيتامين "د"؛ لدوره المؤثر على مراكز الدماغ، واستهداف بعض الهرمونات المرتبطة بالمزاج مثل (( السيروتونين )) الذي يلعب دورًا في التأثير على المزاج.

كذلك، يساهم فيتامين د يساهم في الحفاظ على قوة العضلات، وتقليل الشعور بالتعب، وزيادة القدرة على التحكم في العضلات، وتقليل مخاطر السقوط لدى كبار السن بنسبة 20%.

6- زيادة الوزن

يساهم نقص مستوى فيتامين "د" في زيادة الوزن، وخصوصًا لدى السيدات؛ إذ للخلايا الدهنية مستقبلات فيتامين "د"؛ وبهذا تؤثر على تقليص الخلايا الدهنية؛ لأن فيتامين "د" يعمل مع هرمون leptin البروتيني الذي تفرزه الخلايا الدهنية. وكلما زاد عدد الخلايا الدهنية في الجسم، كان إفرازه أكثر؛ وبالتالي يعطي الدماغ إشارات بالشبع والإحساس بالامتلاء، فضلًا عن تأثيره على عمليات الأيض في الجسم، وزيادة معدلاته؛ لذا ننصح كل من يعاني من زيادة في الوزن بإجراء تحليل فيتامين "د".

3- انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري

كشف كثير من الدراسات والتجارب العلمية، عن رابط بين نقص فيتامين "د" واحتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

حلل الباحثون 1000 عينة من الدم لأصحاء أصيبوا لاحقًا بمرض السكري من النوع الأول، و 1000 عينة لأصحاء، فاستطاعوا تحديد المستوى المثالي في الدم لفيتامين "د" لتقليل احتمال الإصابة بالسكري من النوع الأول؛ وهو 50 نانوجرام/ مل لمنع نصف الإصابات به.

أعراض نقص فيتامين "د"

تتمثل أعراض نقص فيتامين د فيما يلي:

1-    التعب والإرهاق.

2-    ألم في العظام.

3-    ضعف وألم العضلات.

4-    تكرار كسور العظم.

5-    لين العظام.

6-    تساقط الشعر.

7-    ألم المفاصل.

8-    تطور أمراض القلب وارتفاع الضغط.

9-    ضعف التئام الجروح.

وإذا استمر نقص فيتامين "د" لفترات طويلة فقد يتسبب في:

1-    البدانة.

2-    السكري.

3-    ارتفاع ضغط الدم.

4-    متلازمة التعب المزمن.

5-    هشاشة العظام.

6-    الأمراض  العصبية.

7-    الزهايمر.

8-    الاكتئاب الحاد.

9-    الإصابة ببعض اضطرابات المناعة الذاتية.

10- قد يساهم في تطوير بعض أنواع السرطانات وخاصة ( الثدي – القولون – البروستاتة).

11-  الضعف الجنسي.

مصادر فيتامين د :

يوجد فيتامين د  في الأغذية التالية:

1-    التعرض للشمس بشكل كافٍ مدة بين 10 إلى 15 دقيقة.

2-    سمك السلمون.

3-    سمك التونة.

4-    سمك السردين.

5-    سمك الماكريل.

6-    سمك الرنجة.

7-    لحم البقر.

8-    المحار.

9-    منتجات الصويا.

10-  البيض.

11-  اللبن ومشتقاته.

12-  الفطر.

13-  حبوب الإفطار.

14-  الكافيار.

15-  عصير البرتقال.

16-  زيت كبد السمك.

المعايير الدولية لحبوب فيتامين "د"

إذا أردنا تناول حبوب فيتامين "د"؛ لنعوض النقص، فعلينا مراعاة المعايير الدولية؛ حتى لا تصيبنا زيادة الجرعات بمشاكل صحية؛ وهي المعايير  التي حددتها معاهد الطب الأمريكية (IOM) في عام 2010 :

  1. الرضع 0-12 شهرًا : 400 وحدة دولية (10 ميكروغرام).
  2. الأطفال 1-18 سنة : 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
  3. البالغون حتى سن 70 : 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
  4. البالغون فوق 70 : 800 وحدة دولية (20 ميكروغرام).
  5. الحوامل و المرضعات: 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).
المعدل الطبيعي لفيتامين د :

لمعرفة الجرعات الواجب تناولها من فيتامين د ،علينا معرفة النسبة بشكل دقيق؛ لذا

ينبغي إجراء تحليل لفيتامين"د"؛ حيث تبين النسب التالية نقص الفيتامين من كفايته:

  • deficient =10 : نقص
  • insufficient = 10-25 : غير كافٍ
  • optimum = 25-80 : الأمثل
  • potential intoxication =100 : التسمم المحتمل
أضرار ومضاعفات

ننوه أيضًا إلى أن لزيادة نسبة فيتامين "د" في الدم، أضرارًا ومضاعفات على الصحة: كزيادة نسبة الكالسيوم في الدم، والغثيان، والقيء، وألم في المعدة، ومشاكل في الكلى، والصداع، والإمساك.

لهذا نوصي بإجراء التحليل، والتوجه لأقرب طبيب أو استشاري تغذية؛ لوصف الجرعات المناسبة حسب نسبة التحليل.

اقرأ أيضًا

استشارية تغذية تُقدم روشتة غذائية لزيادة فُرص الإنجاب