ثقافة وفنون الدمام تنظم ملتقى الفيديو آرت الدولي الأول

حرصا من جمعية الثقافة والفنون بالدمام على تنويع الأنشطة وفتح منافذ الوعي والاطلاع والمواكبة على الفنون، تنظم ملتقى الفيديو آرت الدولي الأول، مساء الخميس 20 ديسمبر الجاري، مستمرا خمسة أيام، بمشاركة 18 دولة بـ35 عملاً فنياً، وتعدّ هذه الدورة الأولى خليجيا التي تهتم بهذا الفن وتخصص له ملتقى سنويا يهتم بالتجارب ويواكب تطوراتها بالعرض والانجاز والنشر والبحث والنقد والتجديد، متضمناً عرض تجارب خليجية وعربية.

وقد أشار مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام والمشرف على الملتقى يوسف الحربي إلى أن " الملتقى يعبّر عن توليفة فنية واندماج راقي اسمه "الفيديو آرت" من أجل الاطلاع على نمط فني بصري له مداه التأثيري في الفنون المعاصرة في العالم، وله تألقه التعبيري في التجارب العربية وبالخصوص الخليجية ومنها السعودية، ارتأينا ترتيب هذه المبادرة لتكون فرصة للتواصل السعودي الخليجي العربي والعالمي من أجل البحث في تطور الجماليات البصرية التي تستحق أن تُعرض بروح جادة وتعاون مستمر حتى نحقّق شعارنا الدائم بالثقافة "نلتقي لنرتقي".

معتبرا أن الفنون في المرحلة الحالية بحاجة هذا الرقي الواعي لأننا نُقبل على مشاريع ثقافية جديدة تخدم رؤى مملكتنا الحبيبة وتحتوي طاقات أجيالنا وتدعم تجاربهم.

وأوضح القيّم الفني للملتقى الفنان أحمد محسن منصور أن مبادرة الملتقى أصابت الهدف بإنطلاقها في هذا التوقيت الهام الذي يشهد علي تطور وانطلاق المملكة في العديد من الأصعدة في شتي المجالات، فكان واجبا فنيا وثقافيا أن نسرع لنلحق بهذه الحالة الإستثنائية إيمانا بواجبنا الثقافي لنثري الحركة الفنية التشكيلية وخاصة المتعلقة بأحد أهم فروع فنون ما بعد الحداثة وهو الفيديو آرت أو "فن الفيديو" والذي يندر وجوده في صالات عرض الفنون التشكيلية بالمملكة.

وتتمثل أهداف تنظيم الملتقى في التركيز على التعريف بالفيديو آرت بوصفه لغة تعبير فني معاصر يعكس تفاعل الفنون والصورة مع أفكار ما بعد الحداثة بتفاصيل يجب أن تُثبت الوجود والانتماء والهوية والصدق، خاصة وأن مواكبة هذا النمط الفني البصري العالمي له مداه تأثيرا وتأثرا فمن الضروري فهمه من أجل الابتكار لا من أجل التقليد خاصة وأن التجربة البصرية السعودية المعاصرة تتألق بخصوصيتها عالميا في ملتقيات دولية في الإمارات وإيطاليا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، وهذا يزيد الاهتمام الداخلي والمحلي بالتعريف بتجارب الفنانين وتعريفهم على التجارب العربية والعالمية إضافة إلى إطلاع الكتاب والنقاد والإعلاميين على البحث في هذا النمط الفني، لأن الجيل الجديد يحتاج تقبّلا متناسقا للفنون والتوجيه النقدي كأساس أولي يرتقي بالجمالي فهما وادراكا.