إن الحكم على الآخرين هو نزعة إنسانية قديمة، فكلنا نقع في هذا الفخ. سواء كان الأمر يتعلق بتأخر زميل في استراحة الغداء أو تصرف أناني من أحدهم، فإننا نميل إلى إطلاق الأحكام السريعة. لكن الحقيقة الجوهرية التي يجب تذكرها هي أن الحكم على شخص ما لا يحدد من هو، بل يحدد من أنت.
بحسب “psychologytoday” كيف يمكننا تقليل إصدار الأحكام والتعامل مع الآخرين بتعاطف أكبر؟ إليك 10 أسباب وخطوات عملية للتوقف عن الحكم على الناس:
- 
لا تلم نفسك.. الحكم غريزة لكن التحكم اختيار
 
نحن مصممون فطريًا على البقاء، ولهذا، عندما نشعر بالتهديد، ندخل في حالة من التوتر والدفاع. ما يعيق رؤيتنا للأسباب الحقيقية لسلوك الآخر. هذا رد فعل أولي طبيعي. المفتاح هو التوقف قليلًا قبل أن تتصرف بدافع هذا الشعور الأولي.
- 
كن واعيًا.. الكلمات لا تسترد
 
رغم أن الحكم غريزة، يمكنك تدريب نفسك على ضبطها. قبل أن تتحدث أو تكتب بريدًا إلكترونيًا نقديًا، توقف. حاول أن تفهم من أين يأتي هذا الشخص أو أن تعيد صياغة أفكارك الداخلية المنتقدة بأفكار إيجابية، أو على الأقل محايدة. ففي نهاية المطاف، لا نعرف حقًا أسباب سلوك أحدهم.
- 
تخلص من شخصيتك.. الأمر لا يتعلق بك غالبًا
 
عندما يختلف شخص ما معك أو يسبب لك الإزعاج، تذكر أن الأمر عادةً لا يتعلق بك. قد يكون متعلقًا بألمه أو معاناته. قال ويل سميث: “لا تستهن أبدًا بألم شخص ما، لأنه، بصراحة. الجميع يعاني”. امنح الآخرين فرصة للشك والظن الحسن.
- 
ابحث عن الخير الأساسي.. عقلنا مبرمج على السلبية
 
يتطلب هذا تدريبًا مستمرًا؛ لأن عقولنا تميل بطبيعتها لاستكشاف السلبيات. لكن إذا بذلنا الجهد، فسنكتشف دائمًا تقريبًا شيئًا جيدًا في أي شخص آخر.

- 
كرر عبارة “مثلي تمامًا”.. نحن نتشابه أكثر مما نختلف
 
تذكر أننا جميعًا نسعى للسعادة ونرتكب الأخطاء. عندما تشعر بالنقد تجاه شخص ما، ذكر نفسك بأنه “يحب عائلته تمامًا مثلي، ويريد أن يكون سعيدًا وخاليًا من المعاناة، تمامًا مثلي. والأهم من ذلك، يرتكب أخطاءً، تمامًا مثلي”.
- 
أعد صياغة الأمور.. خلاف في الطرق لا ضلال
 
بدلًا من الحكم، فكر ربما أن هذا الشخص يحل مشكلة بطريقة مختلفة عنك، أو ربما لديه جدول زمني مختلف. يقول الدالاي لاما: “يسلك الناس طرقًا مختلفة سعيًا وراء الرضا والسعادة. مجرد عدم وجودهم على طريقك لا يعني أنهم ضلوا الطريق”.
- 
راقب سلوكك.. هل حكمك هو انعكاس لشيء فعلته أنت؟
 
في المرة القادمة التي تحكم فيها على شخص ما بسبب قيادته السيئة، اسأل نفسك: “هل سبق لي أن قدت بشكل سيئ؟” بالطبع. أحيانًا يكون حكمنا على الآخرين انعكاسًا لما فعلناه أو ما زلنا نفعله نحن.
- 
ثقف نفسك.. “الجميع عباقرة“
 
قد يقوم الناس بأشياء مزعجة بسبب إعاقة خفية أو حالة لا نعرف عنها، مثل متلازمة أسبرجر التي قد تؤدي إلى ضعف في المهارات الاجتماعية. مجددًا، الأمر لا يتعلق بك. وكما قال ألبرت أينشتاين: “إذا حكمت على سمكة بقدرتها على تسلق شجرة، فستقضي حياتها كلها معتقدةً أنها غبية”.
- 
أعطِ الشخص فرصة للشك.. لا أحد يريد أن يكون سيئًا
 
لا أحد يستيقظ صباحًا ويقرر أن يكون أحمقًا. معظمنا يبذل قصارى جهده بالموارد المتاحة حاليًا. افترض حسن النية دائمًا.

- 
كن راضيًا عن نفسك.. الحكم يأتي من النقص المتصور
 
وفقًا لعلم نفس اليو :تقول برينيه براون: “إذا كنت راضية عن تربيتي لأطفالي، فلن أهتم بالحكم على اختيارات الآخرين. وإذا كنت راضية عن جسدي، فلن أسخر من وزن الآخرين.” نحن نقسو على بعضنا البعض لأننا نستخدم الآخرين كمنصة انطلاق لنقصنا المتصور. الرضا الداخلي يقلل من الحاجة للحكم على الخارج.
			

















