تحت العشرين.. خبير تربوي يوجه نصائح لخريجي الثانوية قبل التخصص

يعاني الكثير من المراهقين تحت العشرين من أزمة الاستقرار على التخصص المناسب عقب التخرج من الثانوية العامة، فقد يلجأ بعضهم للتخصص في جامعات لا تناسبهم.

تحت العشرين

واختيار تخصص جامعي غير مناسب يتسبب في مشكلات مستقبلية كبيرة للشباب؛ لذلك عليهم التركيز على ما يناسبهم.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد الجرعي؛ نائب رئيس مجلس إدارة جمعية التوعية الوقائية للشباب(شامخ)، والخبير التربوي إن كثير من خريجي مرحلة الثانوية العامة يتخصصون في مهن و تخصصات لاتناسب قدراتهم وميولهم.

ولفت "الجرعي" إلى أن غالبية هؤلاء يختار تخصصه من أجل تقليد شخص آخر، أو بسبب ضغوطات الأسرة، أو بحث عن وجاهة اجتماعية، موضحًا أن الكثير من الطلاب يتميز في المرحلة الثانوية لكنه يفشل في اختيار التخصص الجامعي المناسب له.

ووجه "الجرعي" نصائح لتفادي هذه الأزمة؛ حيث نصح بتعليم الأبناء على اتخاذ القرار الصحيح منذ الصغر وتمكينهم من اختيار ألعابهم وتحديد هواياتهم، وكذلك مساعدة طلاب الثانوية على اختيار التخصص الجامعي أو المهني الذي يناسبهم دون إجبارهم مجتمعيًا على توجه معين.

كما نصح الشاب بأن ُيعرف نفسه وماهي خطته بعد عشر سنوات وماهو التخصص الذي يسعده ويراه مناسب لقدراته مع ضرورة الاستشارة والاستماع للنصائح ثم تحديد مايراه الأنسب لميوله داعيًا الشباب للاستفادة من مقياس الميول المهني بموقع المركز الوطني للقياس والتقويم والذي يعتبر مساعد جيد لمعرفة التخصص والميول المناسب للقدرات.

اقرأ أيضًا.. توحيد مبادرة تمكين الوافدين من العودة إلى بلدانهم عبر «أبشر»

ونصحهم بمعرفة الفرص المتاحة والتخصصات الممكنة وشروطها ومتطلباتها وملائمتها لقدراتهم، وفي ثالث النصائح وجه كل شاب بالبحث عن المحفزات الملائمة له في التخصصات والتي ستعينهم على تحقيق طموحاتهم وتناسب ميولهم.

وحذر من  مفاهيم أن بعض التخصصات صعبة وبعضها سهلة بما يلغي الطموح والميول، مشيرًا إلى أن الصعوبة ليست في المضمون ولكن في عدم مناسبة التخصص لقدرات الشخص.

ونبه لثاني الأخطاء وهو ما ينشر حول أن بعض التخصصات مطلوبة فتجعل الطالب يختارها حتى لو لم تناسب قدراته.

كما ذكر ثالث الأخطاء، وهو مفهوم أن التخصص يحدد حياتك فالتخصص مسار مهني وكثير من الناجحين تختلف وظائفهم ومشاريعهم عن تخصصاتهم الجامعية.

وتبقى مرحلة الجامعة مهمة لاكتشاف وتنمية القدرات ومواصلة رحلة العلم.

اقرأ أيضًا..15 مبادرة من «الزكاة والدخل» لتخفيف آثار «كورونا» على القطاع الخاص