انطلاق فعاليات معرض "القصر الأحمر" بجدة

انطلقت، أمس بقصر خزام التاريخي بجدة، فعاليات معرض "القصر الأحمر" في ثاني محطاته بعد نحو ثلاثة أشهر قضاها في مقر القصر الأحمر بمدينة الرياض، والذي يستمر حتى 18 يوليو الجاري، وتنظمه وزارة الثقافة.

وتم اختيار قصر خزام بجدة موقعًا لمعرض "القصر الأحمر" تقديرًا لما يمثله القصر من قيمة وطنية مهمة في تاريخ المملكة، فقد كان أول مقر لإقامة الملك عبد العزيز في جدة، كما شهد توقيع أول اتفاقية للنفط بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية عام 1933م، وهذه القيمة تلتقي مع فكرة معرض "القصر الأحمر" من حيث احتفائه بمعلم تاريخي آخر هو القصر الأحمر الذي أمر ببنائه الملك عبد العزيز لأبنه الملك سعود -رحمهما الله- في الرياض عام 1943م.

وتمّ تقسيم المعرض إلى سبعة فصول توّزعت على 14 غرفة، عُرضت فيها الأعمال الفنيّة على الشكل التالي: في الغرفة الأولى الفصل الأوّل بعنوان "القصر الأحمر"، والذي ضمّ العمل الفنيّ "إلى التراب تعود"، الفصل الثاني بعنوان "1979" وضمّ العملين الفنيين "1979"، و"طاقة"، والفصل الثالث بعنوان "الأيدي العاملة" وضمّ الأعمال الفنيّة "الأيدي العاملة 1: سفرة وصاية"، "الأيدي العاملة 2: تحضير العشاء"، "الأيدي العاملة 3، التلميع"، والفصل الرابع بعنوان "عاصفة الصحراء" في الغرفة الثامنة وضمّ العمل الفنيّ "استغاثة"، والفصل الخامس وضمّ عددًا من الأعمال الفنيّة منها: "دور بوش"، و"تلفون خربان"، و"ثقة"، والفصل السادس بعنوان "عشاء القصر" وضمّ الأعمال الفنيّة "عشاء القصر"، و"1440م"، والفصل السابع بعنوان "المصلّى" وضمّ العمل الفنيّ "المصلّى".

وتهدف وزارة الثقافة من خلال دعمها لمعرض "القصر الأحمر" إلى توثيق التاريخ الوطني، وإعادة إنتاجه بطرق إبداعية جديدة، ينقل بواسطتها الفنان مشاعره وانفعالاته الخاصة تجاه وطنه ورموزه الحضارية والتاريخية.

يُذكر أن القصر الأحمر يحتل مكانة وطنية مميزة تنطلق من دوره المحوري في تاريخ المملكة، فقد كان سكنًا للملك سعود رحمه الله، واستقبل فيه كبار زوار الدولة ومن أبرزهم: الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والرئيس السوري شكري القوتلي، ورئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو، والرئيس المصري أنور السادات، والملك الأردني طلال بن عبد الله، وكان بصحبته الأمير آنذاك الملك حسين بن طلال. ثم أصبح القصر مقرًا لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، رحمهم الله، قبل أن يصبح مقرًا لديوان المظالم.