أجرت الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مكالمة مطولة مع المذيعة المخضرمة في قناة "سي إن إن" CNN كريستيان أمانبور، للتعليق على الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة على يد الإحتلال الإسرائيلي.
وعلقت زوجة العاهل الأردني على تبني "سي إن إن" CNN رواية "قطع رؤوس الأطفال" الإسرائيلية الكاذبة، منوهة إلى ازدواجية المعايير بالغرب.
وقالت: إن القناة التي تعملين بها نشرت في بداية الحرب عنوانا رئيسيا عن العثور على أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس، وعند قراءة المقال يتبين أنه لم يتم التحقق من المعلومة المنشورة بشكل مستقل.
https://youtube.com/watch?v=Ent_pLyX6BE&si=r_4U8DG2pb8-S_Vj
وأضافت متوجهة للمذيعة بالسؤال: "هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا، ولم يتم التحقق منه، إذا كان صادرًا من الفلسطينيين؟!".
وقد شعرت المذيعة بالحرج من هذا التساؤل، وحاولت تغيير السؤال بعد أن قالت إن الصور تم تداولها من قبل الإسرائيليين لأطفال في أجسادهم طلقات رصاص.
وقالت الملكة: معظم الشبكات تغطي القصة تحت عنوان "إسرائيل في حالة حرب". ولكن "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين على الجانب الآخر من الجدار العازل والجانب الآخر من الأسلاك الشائكة، لم تغادر الحرب أبداً.
وتابعت : هذه قصة عمرها 75 عاماً؛ قصة موت وتهجير للشعب الفلسطيني". وأضافت: "أغفلت الرواية ابراز تلك القوة العظمى الإقليمية المسلحة نوويًا التي تحتل وتضطهد وترتكب جرائم يومية موثقة ضد الفلسطينيين".
وأكدت الملكة موقف الأردن الواضح في إدانة قتل أي مدني، سواء كان فلسطينيًا أو إسرائيليًا. كما قالت: "هذا هو موقف الأردن الأخلاقي والأدبي. كما أنه موقف الإسلام، فالإسلام يدين قتل المدنيين".
وقد أوضحت أن الإسلام يمنع المسلمين من قتل امرأة أو طفل أو كبير في السن، أو قطع شجرة أو إيذاء كاهن
كما شددت على أن قواعد الاشتباك يجب أن تُطبق على الجميع. وأشارت إلى أن إسرائيل ترتكب أعمالاً وحشية تحت غطاء الدفاع عن النفس
View this post on Instagram
وأشارت الملكة أنه بالنسبة للكثيرين في المنطقة العالم الغربي متواطئ في هذه الحرب من خلال الدعم والغطاء الذي يمنحه لإسرائيل. وقالت: "هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي نشهد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية والعالم حتى لا يدعو إلى وقف إطلاق النار".
كما أضافت: "ينظر الكثيرون في العالم العربي إلى العالم الغربي ليس باعتباره متساهلا مع هذا الأمر فحسب، بل باعتباره متعاون ومحرض".
اقرأ أيضًا: «لماذا لا نصلي لفلسطين؟».. النجم الأمريكي ماكليمور يوجه رسائل قوية لبلاده