الصداع العنقودي .. الأسباب والعوامل المؤثرة

الصداع العنقودي هو نوع من الصداع الشديد يؤثر على جانب واحد من الرأس فقط. يتميز بالصداع الشديد والوجع الحاد أو الطعن، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل احتقان الأنف أو سيلانه، والدموع، وإحمرار العين، والتعرق، وتغيرات لون الجلد.

أنواع الصداع العنقودي

يمكن تصنيف الصداع العنقودي إلى نوعين رئيسيين:

الصداع العنقودي الحاد: يستمر لمدة تتراوح من 15 دقيقة إلى 3 ساعات، وتحدث النوبات عادةً عدة مرات في اليوم، لمدة تتراوح من أيام إلى أسابيع.

الصداع العنقودي المزمن: يستمر لمدة تزيد عن عام، وتحدث النوبات عادةً كل يوم، أو عدة مرات في اليوم.

أعراض الصداع العنقودي

تشمل الأعراض ما يلي:

ألم شديد ووجع حاد أو طعن، يصيب عادةً جانبًا واحدًا من الرأس فقط، وغالبًا ما يكون في الصدغ أو حول العين. احتقان الأنف أو سيلانه، في جانب الرأس المؤلم. الدموع، في عين الرأس المؤلم. احمرار العين، في عين الرأس المؤلم. تعرق الجبهة أو الوجه، في جانب الرأس المؤلم. تغيرات في لون الجلد، في جانب الرأس المؤلم.

أسباب الصداع العنقودي

لا تزال أسبابه  غير واضحة تمامًا، ولكن يعتقد الخبراء أنها ناجمة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

التغيرات في المواد الكيميائية في الدماغ، مثل أكسيد النيتريك. التغيرات في الأوعية الدموية في الدماغ. الاضطرابات العصبية، مثل متلازمة العصب الثلاثي. العوامل الوراثية.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر للصداع العنقودي ما يلي:

الجنس: يصيب  الرجال أكثر من النساء بنسبة تتراوح بين 2.5-3.5 إلى 1. العمر: يبدأ  عادةً في سن 20-30 عامًا. التاريخ العائلي: يرتفع خطر الإصابة  إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض. العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي العوامل البيئية، مثل التدخين والكحول، إلى تفاقم الصداع .

التشخيص

يعتمد الت

شخيص على وصف المريض للأعراض، وإجراء فحص بدني. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد الأسباب الأخرى للصداع.

علاج الص

داع العنقودي

يهدف العلاج  إلى تخفيف الألم وتقليل تكرار النوبات. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

الأدوية: تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الصداع العنقودي، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، والأدوية الأفيونية، والأدوية المضادة للاختلاج، والأدوية المضادة للصرع. العلاجات غير الدوائية: يمكن أن تساعد بعض العلاجات غير الدوائية في تخفيف الألم وتقليل تكرار النوبات، مثل العلاج بضغط العصب الثلاثي، والعلاج بالتنويم المغناطيسي، والعلاج بالتحفيز الكهربائي للدماغ. المضاعفات

تشمل المضاعفات ما يلي:

القلق والاكتئاب، بسبب الألم الشديد وتأثير الصداع على الحياة اليومية. مشاكل في العلاقات الشخصية، بسبب صعوبة التعامل مع الصداع. مشاكل في العمل أو المدرسة، بسبب صعوبة التركيز أو العمل أثناء النوبات.

كيف يعالج الصداع العنقودي؟

يمكن علاجه بنجاح بعد تشخيصه من قبل الطبيب. في الحالات المعتدلة، تُستخدم أدوية مجموعة التريبتانات، التي تستخدم أيضًا في علاج الصداع النصفي، عن طريق الحقن أو بخاخ الأنف.

في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية أخرى، مثل أدوية علاج قصور الدورة الدموية أو الليثيوم، الذي يُستخدم أيضًا في علاج الاكتئاب. كما قد يُستخدم العلاج بالأكسجين، الذي يعد أحد الطرق الناجحة والآمنة للعلاج .

وفي حالات نادرة جدًا، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا لم تنجح جميع طرق العلاج الأخرى.

مسكنات الألم التقليدية

لا تُستخدم مسكنات الألم التقليدية في علاج الصداع العنقودي، لأنها لا تُجدي نفعًا بسبب الحاجة إلى وقت طويل حتى يبدأ مفعولها في الظهور.

التأثير النفسي

يمكن أن يؤثر الصداع العنقودي سلبًا على حياة الشخص المصاب، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب أو الإحباط. لذلك، يُنصح بزيارة طبيب نفسي في حالة ظهور هذه الأعراض.

 

قد يهمك: حمض اللاكتيك .. مركب كيميائي متعدد الفوائد