السيجارة الإلكترونية .. هل هي وسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين؟

انتشر استخدام السيجارة الإلكترونية في مجتمعنا مؤخرًا؛ لاعتقاد البعض بأنَّه وسيلة مساعدة، أو بديلة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، أو بسبب اعتقاد سائد، خاصَّة لدى المستخدمين الجدد من الأطفال، والمراهقين، والشباب، بأنَّها خالية من الأضرار!

السيجارة الإلكترونية

ولإلقاء المزيد على هذا الموضوع التقت «الجوهرة» مع الدكتورة هيفاء عشي؛ أخصائية علاج الإقلاع عن التدخين، في العيادات التنفيذيَّة «فقيه»، لتوضح لنا بعض الأمور كالتالي:

 ما هو التدخين الإلكتروني؟

هو عبارة عن أجهزة إلكترونيَّة، تقوم بتسخين سائل مخصص لها، وتُنتج دخانًا، ولها العديد من الأشكال والأحجام، يبدو بعضها مثل السجائر العاديَّة، والسيجار، والـ(USB)، والأقلام أو الأنابيب، أو أشكال أخرى، تُعرف بأسماء مختلفة مثل: «e-cigs، وe-hookahs، وmods، وvape pens، وvapes، وpods».

كيف يعمل التدخين الإلكتروني؟

تُنتج السجائر الإلكترونية الدخان، عن طريق تسخين سائل يُعرف بالعصير أو e juice، أو e- liquid، أو vape، والذي يحتوي على مادة النيكوتين، ومواد كيميائيَّة أخرى، ونكهات صناعيَّة مضافة، مثل نكهات الفواكه والحلوى وغيرها، التي تجذب الأطفال والمراهقين.

كما يمكن استخدام أجهزة التدخين الإلكتروني في تدخين الماريجوانا، وغيرها من المخدرات.

السجائر الإلكترونية

 هل هي آمنة وخالية من المخاطر كما يعتقد البعض؟

السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة vaping ضارَّة؛ للأسباب التالية:

1- الدخان المستنشق من هذه المنتجات ليس بخار ماء، وإنما هو دخان خطر، وغير آمن على صحة المدخن والمحيطين به؛ بسبب ما يحتويه من النيكوتين، والمعادن الثقيلة، مثل: النيكل، والقصدير، والرصاص وغيرها من المواد الكيميائيَّة المضافة، والسموم، والمواد المسرطنة.

2- لا يوجد في الواقع دليل علمي على أنَّها آمنة، بل على العكس تُشير العديد من الأبحاث إلى أنَّها تؤدِّي إلى عواقب صحيَّة خطيرة، مثل حدوث تلف في الدماغ، والقلب، والرئتين، وتطور الورم السرطاني، وحدوث الولادة المبكرة، وموت الأجنة عند النساء الحوامل، وهناك آثار ضارَّة في نمو المخ والرئة أثناء نمو الجنين أو المراهقين.

3- تُصنَّف على أنَّها أحد منتجات التبغ؛ بسبب احتوائها على المادة الكيميائيَّة «النيكوتين» المصنَّفة من قِبل منظمة الصحة العالميَّة بأنَّها شديدة الإدمان، بالإضافة لمخاطرها الصحيَّة المعروفة، مثل تسارع ضربات القلب، تضييق الأوعية الدمويَّة، وارتفاع ضغط الدم.

واستخدام النيكوتين -بغض النظر عن طريقة إيصاله، سواء عن طريق السيجارة، أو الشيشة، أو التدخين الإلكتروني- يزيد من خطر الإدمان، وكلَّما كان الشخص أصغر سنًّا، زاد خطر إدمانه.

وغالبًا ما يؤدِّي البدء في استخدام السجائر الإلكترونية إلى استخدام منتجات النيكوتين الأخرى، مثل السجائر والشيشة، وكذلك الكحول وغيرها من المخدرات.

4- ينتشر استخدامها بين الشباب الجدد الذين لم يدخنوا السجائر من قبل، وخاصَّة في الأماكن التي لا يُسمح فيها بالتدخين.

وأظهرت الأبحاث أنَّ العديد من الشباب يبدأون في تدخين السجائر التقليديَّة، أو الشيشة بعد استخدام السجائر والمعسل الإلكتروني، والنتيجة النهائيَّة هي زيادة تعرُّض الُكلى للنيكوتين وآثاره الضارَّة.

5- غير مُوافَق عليها، وغير معتمدة كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين من هيئة الدواء والغذاء (FDA)، بل على العكس، قد تطيل فترة الإدمان، وتزيد من صعوبة الإقلاع عن التدخين، وانتشاره يعيق الجهود المبذولة للإقلاع عن التدخين، ويعيد انتشار هذه العادة الضارة.

6- تتسبب بطاريَّات السجائر الإلكترونية -في بعض الأحيان- في حدوث الحرائق، والانفجارات، والإصابات الخطيرة.

نصائح للحماية من التهاب القولون.. توقف عن التدخين