تزايد الشعور بالحزن والقلق، يعد من الأمور الطبيعية جدًا في ظل الظروف الحالية، بعدما استطاعت «أزمة كورونا» أن تقلِب حياة البشر رأسًا على عقب، ما يتطلب طريقة محددة للتعامل.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إمي سوليفان؛ خبيرة في الصحة النفسية من كليفلاند كلينك، أن الحزن شعور طبيعي وسط انتشار وباء كورونا، ويعد أمرًا مقبولًا تمامًا تجاه الحالة المعيشية للعالم حاليًا.
[caption id="attachment_75075" align="aligncenter" width="1016"] الدكتورة إمي سوليفان[/caption]
وأوضحت «سوليفان» أن الحزن رد فعل طبيعي على الخسارة، سواء كانت فقدان الحياة الطبيعية أو حتى فقدان أحد الأحباء بالوفاة نتيجة الإصابة بالمرض، لافتة إلى أن العالم يشهد إحباطات كبيرة في مختلف جوانب الحياة من شأنها أن تجعل الحزن واقعًا سائدًا لدى الكثيرين.
وأشارت إلى أن الحفاظ على التواصل مع الآخرين بالطرق الآمنة، هو الحل الأمثل لاجتياز المرحلة، فضلًا عن التأقلم مع المشاعر العاطفية التي وصفتها بـ«الصعبة» وغير المتوقعة.
وقدمت الخبيرة النفسية 4 اقتراحات تساعد الناس على التعامل مع أحداث أزمة كورونا، كالتالي:
وأوضحت الدكتورة إمي سوليفان، أن الحزن يمكن أن يحدُث على شكل موجات تتغير بانتظام، ويمكن أن تتغير المشاعر يوميًا أو حتى كل ساعة، قائلة: «من الطبيعي أن نجد من ينتقل من الشعور باليأس يومًا إلى الغضب في اليوم التالي».
ودعت الأفراد إلى الإقرار بمشاعرهم، سواء كانت إرهاقًا أو قلقًا أو ضعفًا أو غيرها، لافتة إلى أن هذا الأمر يساعد في تقبّلها وتطبيعها من خلال مواجهتها، ناصحة بوضع حدٍّ زمني لهذه المواجهة.
واقترحت أن يمنح المرء نفسه خمس دقائق ليشعر بالعاطفة التي تنتابه، ثم ينتقل إلى ممارسة شيء إيجابي يعرفه ويُتقنه، قائلة: «من المهم أن نتقبل مشاعرنا في الوقت الراهن ونتعامل معها، قبل أن ننتقل إلى موقف قبول أكثر إيجابية».
وشددت على ضرورة تحديد أفضل طرق التأقلم؛ إذ يستدعي هذا الوقت أن يصبح الناس مبدعين ويطوروا إحساسهم الفردي للتأقلم بالطريقة التي تناسبهم خلال هذه الفترة، مثل «التنفس العميق، التمارين الذهنية، كتابة اليوميات، والتحدّث مع شخص آخر، والمشي».
ويساعد هذا التواصل، في الحفاظ على موقف إيجابي؛ إذ تعد الزيارات الافتراضية حلاً مناسبًا لمن يواجهون مشاكل في التأقلم.
وأضافت «ومن ذلك القلق حيال إصابتهم أو إصابة أشخاص عزيزين عليهم بفيروس كورونا المستجد، أو التساؤل عمّا إذا كانت الأمور ستعود إلى طبيعتها، فتوقّع الأحداث السلبية قد يبعث على القلق أو الخوف».
ونصحت الناس بأن يكونوا على دِراية بما يمكنهم التحكم فيه، بدلاً من التألّم على أشياء لا يمكن معرفتها أو التحكّم فيها، مثل تقييد أوقات متابعة الأخبار والدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: أخصائية تطلق توصيات لتجنب التوتر خلال أزمة كورونا