تُعرف الفترة ما بعد الولادة التي تشمل الستة أسابيع الأولى بفترة النفاس، وتتميز بحدوث العديد من التغيرات البدنية أو العاطفية للمرأة، وأكثر ما يجب التوعية به في هذه المرحلة هو كل ما يتعلق حول صحة المرأة بعد الولادة. وأهم النصائح المساعدة في استعادة نشاطها مرة أخرى. وتوضح الدكتورة آنو بريثي دوراي؛ طبيبة الأسرة في عيادة أبولو، كل ما تحتاجين معرفته، وفقًا لما ذكرته news18.
بالإضافة إلى الأسباب غير المباشرة بما في ذلك فقر الدم والملاريا وأمراض القلب، فإن الأسباب المباشرة الأكثر شيوعًا للأذى والوفاة لدى الأمهات هي فقدان الدم المفرط، والعدوى، وارتفاع ضغط الدم، والإجهاض الفاشل، والولادة المتعسرة.
الولادة
بينما يمكن تجنب غالبية الوفيات بين الأمهات من خلال الرعاية السريعة من قبل متخصص طبي مؤهل في بيئة داعمة. حيث إن التغطية غير المتكافئة للتدخلات المنقذة للحياة، وبشكل أعم، قصور التنمية الاجتماعية والاقتصادية، هما سبب ارتفاع معدل الوفيات التي يمكن تجنبها، فضلًا عن تردي صحة ورفاهية الرضع والأطفال دون سن الخامسة. ويُعد نقص الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك الرعاية الحرجة لحديثي الولادة، أمرًا ضارًا، وكذلك الفقر وسوء التغذية ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي.

كما أنه بعد الولادة هناك العديد من التغييرات لنمط الحياة، ليست جسدية فقط بل ونفسية. وتشمل أبرز التغيرات في جسم المرأة بعدها على ما يلي:
أولًا: التغيرات الجسدية
- تغيرات الرحم: حيث يبدأ الرحم في الانكماش على نحو تدريجي ليستعيد حجمه قبل الحمل، ويشعر ذلك المرأة ببعض الآلام والتقلصات.
- الألم الناتج عن عملية الولادة: تشعر أغلب السيدات بتقلصات وآلام في المهبل بعد العملية الطبيعية، أو في منطقة جرح القيصري خلال الفترة الأولى بعد الولادة.
- دم النفاس: نتيجة انسلاخ بطانة الرحم، ويكون الدم في كلا من الطبيعية والقيصرية، إلا أنه يكون أكثر كثافة في الولادة القيصرية، ويتوقف بمرور ستة أسابيع عليها.
- ألم جراحة المهبل: نتيجة عمل شق جراحي لمنطقة العجان وتمزق الأنسجة المحيطة، يقوم الطبيب بخياطة الجرح، وبعد مرور أسبوعين، تذوب الخياطة الطبية دون الحاجة إلى إزالتها.
- تغيرات الدورة الشهرية: يغيب الحيض بعد الولادة لعدة أشهر، وقد تطول الفترة في حالة الرضاعة الطبيعية، وغالبًا ما تعود الدورة الشهرية بعد مرور 4-8 أسابيع.
- ألم الثدي: نتيجة بدء تدفق الحليب في الثدي، ويوصى الأطباء بالمواظبة على الرضاعة الطبيعية لزيادة إدرار الحليب وتدفقه بكميات كبيرة.
- التغيرات البولية: قد تظهر أعراض السلس البولي في الفترة بعد الولادة، وكذلك قد تشعر الأم بالحرقة أثناء التبول، وهو مؤشر إلى التهاب المثانة.
- التغيرات في الجهاز الهضمي: تتأثر حركة الأمعاء بعملية الولادة، ويؤدي إلى الانتفاخ، والإصابة بالإمساك.
- تغيرات عادات التغذية: قد تشعر الأم بالجوع الشديد المرافق للرضاعة الطبيعية، وهو أمر طبيعي.
- التعب والإعياء: من الطبيعي الشعور بالتعب العام والارهاق في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
- التغيرات الهرمونية: تتغير مستويات الهرمونات على نحو كبير في جسم المرأة بعد الولادة؛ ما يؤثر على كمية السوائل في الجسم، وظهور بعض الأعراض مثل التورم واحتباس السوائل في مختلف أنحاء الجسم.
- التغيرات الجنسية بعد الولادة: تنخفض الرغبة الجنسية للمرأة بعدها، وهو أمر طبيعي، ومع الوقت سوف تستعيد المرأة الحافز الجنسي.
اقرأ أيضًا: كيف تستعيدين نشاطك الجسدي بعد الولادة؟.. نصائح لتغذية سليمة
ثانيا: التغيرات النفسية
وتشمل ما يطرأ على صحة المرأة بعد الولادة، كما تشمل العوامل التي تؤثر على حالة الأم النفسية بعدها، وهي:
- التغيرات الهرمونية.
- الشعور بالتعب.
- زيادة العبء والمسؤولية.
- قلة النوم.
- الخوف من المستقبل.
وتؤثر كل هذه العوامل على نفسية المرأة وتشعرها بالضيق والضغط والتوتر، وقد يؤدي كل هذا إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
ما النصائح الغذائية الصحية للمرأة بعد الولادة؟
- الحرص على تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات المعقدة.
- تقسيم الطعام وتناول وجبات صغيرة طوال اليوم، بدلًا من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول السوائل وشرب من 6-10 أكواب من الماء كل يوم.
- الانتظام على تناول الوجبات الخفيفة من الخضار والفاكهة الطازجة بدلًا من الوجبات غير الصحية.
- تجنب محاولات فقدان الوزن خاصة في الفترة الأولى بعد الولادة، فقد يضعف ذلك صحة الأم، كما أنه يؤثر على كمية الحليب في حالة الرضاعة الطبيعية.
- الحرص على توازن الوجبات، فمن الأفضل ملء نصف الطبق بالفاكهة والخضار كل وجبة، وأن يشمل النصف الآخر على الحبوب الكاملة مثل الأرز البني أو الخبز الكامل الحبوب أو دقيق الشوفان.
- التقليل من الأطعمة والمشروبات المعلبة والمصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون المشبعة والسكريات.
- يجب الحرص على تناول منتجات تحتوي على الكالسيوم والحديد والزنك وجميع الفيتامينات لدعم الرضاعة وصحة الأم.
- الابتعاد عن شرب الكافيين لتأثيرهم على صحة الطفل واضطرابات النوم.
- تجنب الأطعمة التي تؤثر على نكهة حليب الأم؛ ما يزعج الطفل، أو المحتوية على توابل كثيرة تؤثر على معدة الأطفال.