هل يمكن لعاداتك المتعلقة بالهاتف الذكي أن تضر بالصحة الإنجابية؟

الإفراط في استخدام الهاتف الذكي يؤثر على الصحة البدنية والنفسية للإنسان. بدءًا من وضعية الجسم السيئة وصولًا إلى الأرق، كما تسهم عادة التحديق في الشاشة لفترات طويلة بمشكلات صحية خطيرة.

فيما يتعلق بالخصوبة، لم يثبت بعد أي تأثير مباشر لإدمان الهواتف الذكية. ومع ذلك، نظرًا لتأثيره على الصحة العامة، قد تتأثر القدرة الإنجابية للرجال والنساء على حد سواء. وفي خلال السطور التالية سوف توضح الدكتورة “مادوليكا شارما”؛ أخصائية التلقيح الصناعي في مركز بيرلا للخصوبة والتلقيح الصناعي في ميروت، كل ما تحتاجون معرفته. وذلك وفقًا لما ورد في news18.

الهاتف الذكي وعلاقته بالإنجاب

يمكن أن يؤثر الإفراط في استخدام الشاشات، وخاصةً في الليل، على نمط النوم. فالأشعة الزرقاء المنبعثة من الشاشة تقلل من إفراز الميلاتونين، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. وهو الهرمون نفسه المسؤول عن نمو البويضات ونضجها وإخصابها لدى النساء. بينما يؤثر على جودة الحيوانات المنوية وحركتها لدى الرجال. لذا، فإن قلة النوم قد تعطل هذه العمليات الأساسية. ما يسبب مشكلات في الخصوبة.

عند الرجال، قد يقلل وضع أجهزة الكمبيوتر المحمولة على حضنهم أثناء العمل من جودة الحيوانات المنوية وحركتها. وقد تؤثر الحرارة المنبعثة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة على الأنسجة المحيطة، وتعيق إنتاج الحيوانات المنوية.

كما يمكن أن يؤدي تصفح مواقع التواصل الاجتماعي دون وعي إلى زيادة مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم. وهذا يفاقم تدهور الصحة الإنجابية من خلال اختلال إفراز هرمونات أخرى في الجسم. إضافةً إلى ذلك، قد يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى إجهاد العينين. ما يسبب عدم الراحة والصداع وتشوش الرؤية.

بينما يجب عليك مراقبة وقت استخدام الشاشات، ومواعيد النوم، والتعرض للإشعاعات ضرورية لحماية الصحة الإنجابية. فالحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة يعزز الصحة العامة، ويحافظ على الحيوية.

اقرأ أيضًا: مخاطر الحمل في مرحلة الشيخوخة

وبالإضافة إلى ذلك هناك أجهزة أخرى تؤثر على الصحة الإنجابية منها: المدفأة المنزلية؛ حيث يلجأ كثير من الأشخاص لاستخدام المدفأة في الشتاء، والتي تساعد في الحصول على الدفء خلال الطقس البارد. ولنفس السبب السابق تعد من ضمن أجهزة منزلية وإلكترونية تؤثر على الخصوبة، لذا ينصح بتجنب استخدام المدفأة لأوقات طويلة. حيث إن هذه الحرارة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة إنتاج الحيوانات المنوية.