في كل قصة نجاح، ينبض مصدر إلهام يترك أثره في كل تفصيلة. بالنسبة لمصممة الجواهر السعودية نادين عطار، تشكل المملكة العربية السعودية بثرائها الجغرافي وتنوعها الطبيعي والثقافي، مصدر الإلهام الأبرز لتصاميمها.
هذا الحضور يتجسد بوضوح في قطع تحمل طابعًا خاصًا لا تخطئه العين، وتظهر بصمتها الإبداعية في كل قطعة، مهما كانت بسيطة.
“روضة”.. فصل جديد من الألوان والفرح
أحدث إبداعات “نادين” تأتي من خلال مجموعة جديدة بعنوان “روضة”، والتي تحتفي بالحيوية والمرح وروح الشباب، من خلال تصاميم تنبض بالألوان الزاهية والترصيعات المستوحاة من زهور المملكة.
المجموعة الجديدة تضم تشكيلة واسعة من العقود والخواتم والأساور، التي تجمع بين الفخامة العاطفية والوظيفية العملية، وتبرز من خلالها روح العلامة التجارية الفريدة.
تم إطلاق مجموعة “روضة” خلال حفل خاص أقيم في فندق سانت ريجيس بالرياض، حضره عدد من الشخصيات المبدعة في مختلف المجالات. إلى جانب أصدقاء العلامة وعشاق الجواهر.
وخلال الأمسية، كشفت نادين عن عشرات القطع التي تنوعت بين التصاميم اليومية والرسمية، وأخرى مخصصة للمناسبات الكبيرة، جميعها اجتمعت تحت مظلة ذوقها الراقي ولمستها الخاصة.
إرث عائلي ورؤية متجددة
مسيرة نادين عطار في عالم الجواهر لم تكن وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإرث عائلي مؤثر. فقد تأثرت بوالدها الراحل، رجل الأعمال صديق عطار، الذي كان أحد وكلاء علامة رولكس في المملكة، وارتبط اسمه بعالم الفخامة والساعات والجواهر.
ورغم أن والدها لم يكن متحمسًا في البداية لدخولها هذا المجال بسبب معرفته بتحدياته، إلا أن نجاحها المتتالي أكسبها دعمه وفخره، كما عبرت عن ذلك خلال كلمتها في الحفل.
كل قطعة تحمل قصة وهوية
في تصريحاتها أثناء الحفل، أوضحت نادين أن اسم “روضة” مستوحى من الزهور والنباتات المحلية في السعودية، قائلة: “قمنا بدراسة كل زهرة واكتشاف خصائصها ومنحناها شخصية خاصة بها في التصميم”.
وعند سؤالها عن القطعة المفضلة لديها ضمن المجموعة، أشارت إلى تصميم فريد يجمع بين الساعة والعقد في آن واحد. موضحة أنه يجمع بين العملية والإبداع، وهو ما تحرص عليه في تصاميمها.
تؤمن “نادين” بأن تصميم الجواهر يبدأ من رحلة بحث واستكشاف، تقول: “أكثر ما أحبه في التصميم هو لحظة الإلهام التي تأتي بعد تعلم شيء جديد حول موضوع معين”.
وأبدت سعادتها بأن المجموعة عكست صورة مختلفة عن المملكة: “سعيدة بأن الناس رأوا السعودية من زاوية جديدة عبر هذه التصاميم”.
كما أشارت إلى أن قطعها لا تتقيد بموضة أو زمن، بل تعبر عن شخصية من يرتديها، مضيفة: “تصاميمي عملية، ذات جودة عالية، تحمل روحًا من المرح، وتليق بمختلف الأعمار”.
الإبداع النسائي السعودي حاضر بقوة
من بين الحضور كانت الإعلامية سارة دندراوي، التي أعربت عن إعجابها بالمجموعة. مشيدة بتميز نادين في تقديم علامة تجارية خاصة بها، قائلة: “كل مجموعة تقدمها نادين مختلفة ومميزة وتشبه شخصيتها. هناك قطع عديدة جذبتني، خصوصًا طقم الياقوت وسلسلة ناعمة بسوار مطابق”.
كما عبرت عن فخرها بوجود هذا الزخم من المصممات السعوديات اللاتي يثبتن حضورهن بجودة عالمية، سواء في الجواهر أو الموضة، مؤكدة: “أنا منحازة للنساء، وسعيدة بما تقدمه السعوديات من إبداعات بمقاييس عالمية”.
في عالم يتغير باستمرار، تظل تصاميم نادين عطار ثابتة في هويتها، نابضة بالإبداع، محملة برسائل جمالية، وتعكس روحًا سعودية فخورة بثقافتها وموروثها. ومجموعة “روضة” ليست فقط جواهر فاخرة، بل هي قصص مرئية تروى من خلال الذهب والأحجار والزهور.