برز اسم الفنان السعودي مهند شونو كأحد أبرز الأسماء في المشهد الفني المعاصر. حيث نجح في ترسيخ مكانته محليًا ودوليًا من خلال أعمال فنية مفاهيمية تتقاطع فيها قضايا الهوية والهجرة والانتماء. بأسلوب بصري فريد يرتكز على “الخط” كأداة سردية وفلسفية.
ولد شونو في الرياض عام 1977، ودرس الهندسة المعمارية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. قبل أن يتجه نحو الفن البصري والمفاهيمي، مستلهمًا من تجربته الشخصية التي تشكّلت بين الثقافات والهويات.
في حين يعمل حاليًا في الرياض، ويعد من أبرز المساهمين في حركة التحديث الثقافي التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030.
يُعرف شونو باستخدامه للخطوط، الفجوات، والأجسام التركيبية لتفكيك مفاهيم الرقابة والانغلاق، وتحويلها إلى دعوات للتأمل والتجديد. ومن أبرز أعماله “شجرة التدريس” التي مثّلت السعودية في بينالي فينيسيا 2022، والتي اعتُبرت عملاً تركيبياً عميقاً عن المعرفة والوجود، فضلاً عن عمله الشهير “الطريق المفقود” في صحراء العلا ضمن معرض Desert X، حيث نسج خطاً بصرياً يمر عبر التضاريس، داعياً الزوّار لتتبع مسار التأمل والتساؤل.
تُعرض أعمال شونو في متاحف ومؤسسات مرموقة حول العالم، من بينها متحف اللوفر أبوظبي، والمتحف البريطاني، ومركز بومبيدو في باريس، كما نال عدة جوائز، أبرزها جائزة الفنون البصرية ضمن جوائز الثقافة الوطنية في السعودية لعام 2021.
وفي الوقت الذي يعمل فيه على إصدار كتابه الفني الأول “Works 2014–2024″، يؤكد مهند شونو التزامه بمواصلة ابتكار تجارب فنية تحاكي عمق الذات الإنسانية وتعكس التحولات الجمالية والفكرية التي تعيشها المملكة والعالم.