تساقط وتكسر الشعر أزمة كبيرة تؤرق الكثيرين، فعندما تصبح فروة رأسك أكثر وضوحًا ويقلّ ظهور الشعر، قد يكون من الصعب تحديد سبب المشكلة بدقة، وربما يكون تساقط الشعر هو الأكثر وضوحًا؛ إذ يحدث عندما يتساقط الشعر من جذوره. ومن المهم ملاحظة أن كل شخص يمر بمستوى ما من تساقط الشعر، وهو أمر طبيعي تمامًا؛ إذ نفقد ما يصل إلى 100 شعرة يوميًا. لكن قد يصبح تساقط الشعر مقلقًا؛ إذ يقول ويليام جاونيتز؛ أخصائي الشعر المعتمد في FWTS ومؤسس Advanced Trichology: “قد يحدث هذا لأسباب مختلفة، وعادةً ما يكون مؤقتًا حتى يتم معالجة السبب”. وذلك ما سوف نوضحه في خلال السطور التالية. وفقًا لما ذكرته realsimple.
ويحدث ترقق الشعر عندما تصبح كثافته أرق وأكثر هشاشة، وبالتالي يتساقط أسرع. ثم هناك تكسر الشعر، وهو يختلف عن تساقطه وترققه في أنه لا يحدث من الجذور. بينما يعد تساقط الشعر وترققه مشكلةً ناتجةً عن غياب نمو الشعر من فروة الرأس وبصيلاته، أما تكسر الشعر هو كسر في جذع الشعرة أسفل سطح فروة الرأس. والذي قد ينتج عن أسبابٍ متعددة. بما في ذلك تشوه جذع الشعرة نفسه، والعلاجات الكيميائية، والشد المفرط، أو مشاكل التصفيف.
تكسر الشعر وعلاجه
ونظرًا لأن تكسر الشعر هو الأسهل في الحل، فسنبدأ من هناك. تقول ستيفاني أنجيلون؛ مصففة الشعر الرئيسية في صالون RPZL Hair Extension & Blowout Bar في نيويورك: “عادةً ما يكون التكسر خطأنا “أي أنه ليس ناتجًا بشكل طبيعي”، إنه ناتج عن نوع من التلف الكيميائي أو الحراري.
حيث إن الشعر التالف أكثر عرضة للتكسر، لذلك من المهم أن توفري حماية إضافية من خلال بلسم جيد يُترك على الشعر وحمايته من الحرارة. وتضيف أنجيلون: “أوصي بمزيد من علاجات زيت جوز الهند المكثفة أسبوعيًا للمساعدة في سلامة شعرك حتى لا يتفاقم التكسر”.
تساقط الشعر وعلاجه
عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تساقط الشعر وترققه؛ فإن الأمر لا يتعلق بعلاجات مختلفة لكل منهما؛ بل بالعثور على السبب الكامن. في الواقع، يمكن أن يكون سبب تساقط الشعر وترققه هو نفسه؛ فيجب تحديد السبب الكامن، سواء كان وراثيًا، أو تغذية، أو التهابًا. كل سبب يتطلب علاجات مختلفة، وفي كثير من الحالات، قد يكون لدى الشخص سببان أو ثلاثة أسباب كامنة مختلفة.
غالبًا ما يحدث تساقط الشعر نتيجةً لتغيرات جذرية في نمط الحياة؛ مثل الاضطرابات الهرمونية أو تناول أدوية جديدة أو زيادة التوتر. وفي هذه الحالة، يكون الهدف هو تعزيز نمو شعر جديد في فروة الرأس. “بالإضافة إلى التخلص من المحفز، إن أمكن”.
وفيما يتعلق بالعلاجات الطبيعية لنمو الشعر، أظهرت الدراسات أن العلاج بالزيت الساخن. أو حتى التدليك السريع لفروة الرأس بالزيوت يمكن أن يعزز نمو الشعر وكثافته من خلال تحفيز بصيلات الشعر ميكانيكيًا واختراقها.
كما يوصي الخبراء بزيت الخروع، الذي يتميز بقوام قوي قادر على اختراق بصيلات الشعر بالكامل. أو زيت الشاي الأخضر، الذي يحتوي على الكاتيكين الذي يساعد على تقليل هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون.
هل هناك علاقة بين تساقط الشعر والعمر؟
وبالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال كبير أن يكون تساقط الشعر، وخاصة عندما يكون تدريجيًا ولا يبدو أن هناك أي تغييرات ملحوظة في نمط الحياة، يمكن ببساطة أن يعزي إلى العمر الطبيعي والجينات.
وإذا كانت هناك مشاكل جينية كامنة، فعليك استخدام حاصرات DHT للمساعدة. ويمكن أن تتراوح هذه الأنواع من المكونات بين النياسين، ونخيل المنشار، وفيتامين د، ومستخلص بذور التمر الهندي، والجينسنغ البرازيلي، ومستخلص بلسم الليمون، والبرتقال العطري، وزيوت اللافندر.
ويمكنك أيضًا اللجوء إلى منتجات تكثيف الشعر؛ مثل شامبو R+Co Dallas Thickening. ويعد بخاخ Oribe Maximista Thickening، الذي غالبًا ما يحتوي على بوليمرات مشتركة لإضفاء الامتلاء والحجم دون إثقال الشعر.
اقرأ أيضًا: بعد إثارة الجدل.. علاج تساقط الشعر بالخلايا الجذعية: هل يصبح أمل جديد ؟
أما إذا كنتِ تريدين شيئًا أكثر كثافة مع نتائج فورية لتساقط شعرك أو ترققه. فإن أفضل رهانين لك هما مينوكسيديل “دواء موضعي معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ثبت سريريًا أنه يعيد نمو الشعر” وحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية “إجراء في العيادة حيث يتم فصل دمك وحقنه في فروة الرأس”.
وسواء كنت تعانين من تساقط الشعر، أو ترققه، أو تكسره؛ فإن القاعدة العامة التي يجب تذكرها هي الهدوء والصبر. ونمو الشعر يستغرق وقتًا، عادةً نصف بوصة فقط شهريًا. إذا لم يتحسن بعد بضعة أشهر، فاحجزي موعدًا مع أخصائي شعر أو طبيب أمراض جلدية يمكنه مساعدتك.