السُل مرض معدٍ تسببه بكتيريا تصيب الرئتين بشكل رئيس، وينتشر عبر الهواء عند السعال أو العطس أو البصق؛ ما يتسبب في نثر قطرات صغيرة محملة بالجراثيم في الهواء.
كما يمكن لشخص آخر أن يستنشق هذه القطرات؛ ما يسمح للجراثيم بدخول رئتيه. وذلك وفقًا لما ذكره موقع news18.
السُل، الذي كان يعد مرض كبار السن، بدأ يصيب الشباب أيضًا. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 6.4 مليون حالة إصابة جديدة بالسل و1.6 مليون حالة وفاة مرتبطة به على المستوى العالمي عام 2021.
ومن بين الحالات الجديدة، أصيب 1.06 مليون مراهق وشاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا بالسل.
ارتفاع مرض السُل بين الشباب
تعتبر فترة المراهقة وبداية البلوغ من المراحل شديدة الخطورة للإصابة بالسل والإصابة به والآثار الشديدة.
وذلك لأن الشباب أكثر عرضة للإصابة بالسل، ولديهم علاقات اجتماعية خارج المنزل أكثر من الأطفال الصغار الذين تصل أعمارهم إلى 4 سنوات.
قد تؤثر التغيرات في الحياة الاجتماعية أيضًا على خطر تعرضهم للإصابة بالسل، كما أن العدوى المرافقة وسوء التغذية وإدمان المخدرات قد تضعف استجابتهم المناعية للمرض.

وعلاوةً على ذلك، بما أن غالبية المراهقين والشباب يذهبون إلى المدارس والجامعات والمكاتب، فقد يزداد خطر انتقال العدوى بين المخالطين غير المنزليين. ومن الأسباب الأخرى، ما يلي:
- ضعف جهاز المناعة: بسبب خيارات نمط الحياة الحديثة التي تشمل: التدخين والتوتر وسوء التغذية والحرمان من النوم؛ ما يجعل الشباب أكثر عرضة للإصابة، بأمراض مثل السل.
- زيادة التحضر والسكان: من المرجح أن يعيش الشباب في مدن ذات كثافة سكانية عالية؛ حيث يزيد الاتصال الوثيق مع الآخرين من فرص انتقال مرض السل عن طريق الهواء.
- تأخر التشخيص: أحيانًا ما يتم الخلط بين العلامات المبكرة لمرض السل، كالتعب والحمى المعتدلة والسعال المستمر، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. قد يؤدي تأخر طلب الرعاية الطبية بين الشباب إلى ارتفاع معدلات انتقال العدوى وتطور المرض بشكل أكثر حدة.
ما أعراض مرض السُل؟
للتشخيص والعلاج المبكرين، من الضروري تحديد علامات مرض السل.
تشمل الأعراض الشائعة، ما يلي:
- السعال المستمر.
- ألم بالصدر.
- التعرق الليلي
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعب والضعف.
- حمى غير مبررة.
اقرأ أيضًا: 7 أخطاء شائعة في علاج نزلات البرد.. تجنبيها لتسريع الشفاء
ما خيار العلاج المتاح من السُل؟
بعد التشخيص، يتم معالجة السُل عادةً بالأدوية مدة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر. أما بالنسبة لمدة أطول، فقد يشمل علاج السُل المقاوم للأدوية مزيجًا من أدوية محددة.
ولتجنب مقاومة المرض أو أي انتكاسه، يجب على المرضى إكمال الجرعة العلاجية كاملةً. كما أن وزن المريض هو الذي يحدد كمية الدواء المعطاة. كذلك تحت المراقبة المباشرة “DOTS” يجب أن يتناول كل مريض جرعته اليومية من دواء السُل.