كيف تؤدي مشكلات الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟

كيف يمكن أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟
كيف يمكن أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟

عندما نفكر في صحة الفم، عادةً ما نربطها بتسوس الأسنان، أو أمراض اللثة، أو رائحة الفم الكريهة. ونادرًا ما نربطها بصحة القلب. ومع ذلك، تشير الأدلة المتزايدة إلى أن قلة نظافة الفم قد تساهم بشكل كبير في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث يوضح الدكتور في سي تشوهان؛ أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى بهيلال أمين العام، فادودارا، غوجارات، كل ما تحتاج لمعرفته. وفقًا لما ذكرته news18.

هل صحة الفم له علاقة بصحة القلب؟

يتم إطلاق على الفم اسم بوابة الجسم، فما يجرى فيه قد يكون له تأثير بعيد المدى. كما يعدّ مرض دواعم الأسنان أحد أهم الروابط بين صحة الفم والقلب، وهو مرض التهابي مزمن يصيب اللثة والأنسجة العظمية المحيطة بالأسنان. وينشأ عن تراكم البلاك على اللثة والأسنان. وإذا تم تركه دون علاج، فقد يؤدي مرض دواعم الأسنان إلى التهاب جهازي، وهو سبب رئيسي لتصلب الشرايين.

كيف يمكن أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟
كيف يمكن أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ظهور أعراض النوبة القلبية؟

 

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجسم للإصابة أو العدوى. لكن التهاب اللثة المزمن يمكن أن يؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية. تنتقل البكتيريا من اللثة المصابة إلى مجرى الدم من خلال الأنشطة اليومية المعتادة، مثل المضغ أو تنظيف الأسنان بالفرشاة. بمجرد دخولها الدورة الدموية، يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الشرايين التاجية، وتساهم في تكوين اللويحة الشريانية. تضيّق هذه اللويحة الشرايين، وتزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.

بينما يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية للجسم لهذه البكتيريا إلى زيادة التهاب جدران الشرايين. ما يسرّع من تطور تصلب الشرايين. وفي حالات أخرى، قد تسبب تمزق رواسب اللويحات وبدء تكوين جلطات الدم. وقد أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة المتقدمة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

اقرأ أيضُا: كيف تقللين خطر الإصابة بأمراض القلب؟ غيري نمط حياتك فورًا بتلك الطريقة

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي عادات نمط الحياة، كالتدخين وداء السكري وسوء التغذية والتوتر، إلى أمراض اللثة والقلب. لذا، تعد نظافة الفم الجيدة أمرًا بالغ الأهمية، ليس فقط لأسنانك، بل لصحتك العامة أيضًا. نظّف أسنانك بالفرشاة والخيط بانتظام، وامتنع عن التدخين، وتناول نظامًا غذائيًا صحيًا، وافحص أسنانك بانتظام. هذه السلوكيات تساعد في الحفاظ على صحة لثتك وقلبك.

الرابط المختصر :