تعد فترة المراهقة، خاصة مرحلة تحت العشرين من الأعمار الخطيرة ويجب فيها على الأباء مساعدة المراهقين على إدراك ذاتهم، حتى لا يورطوا أنفسهم في أشياء تضرهم.
مساعدة المراهقين على إدراك ذاتهم
وقالت المستشارة الأسرية زهراء التميمي؛ إن الآباء يجب عليهم أن يكون لهم دور في جعل ابنائهم المراهقين يدركوا ذاتهم جيدًا.
وأشارت إلى أهمية معرفة الفرد لذاته، لافتة إلى أن هذا الأمر في غاية الأهمية، فمن خلالها يتعرف الفرد على إمكاناته ونقاط ضعفه وقوته.
تابعت المستشارة الأسرية، وعلى الأسرة إرشاد المراهق لطريقة يعرف من خلالها ميوله واتجاهاته وهواياته، بطريقة تمكنه من خلالها من استثمار طاقاته بشكل جيد، مضيفة :”من المؤسف أن يقوم الآخرون بتعريفنا على أنفسنا، وكثيرًا ما يخطئون في ذلك”.
وأوضحت أن المراهق يحتاج من أبويه إلى الإرشاد في هذا الشأن؛ حتى لا تضيع الفرص عليه ولا يقع في الأخطاء الفادحة أيضًا.
وتابعت :”إن مرحلة المراهقة تستهدف البحث عن هوية أو إدراك الذات الفردية: من أنا؟ ومن أكون؟ كيف سيكون مستقبلي؟ ومثل هذه الأسئلة.
وللإجابة على ذلك يحتاج المراهق إلى فهم المعايير والقيم وسلوك الآخرين وتقييم كفاءة الذات، ولا ريب أن بلورة الشعور بالذات عملية بطيئة ومستمرة.
موضحة أن تكامل النضج وتناسق أعضاء الجسم يشكّل أحد تساؤلات تحقق الهوية عند المراهق، إذ تميل كل ثقافة إلى امتلاك صورة مادية لكلا الجنسين كونها الأنموذج المثالي.
وأكملت إذا شعر الفرد المراهق (ذكراً أو أنثى) بافتقاره إلى التشابه مع تلك الصورة المثالية، فإن ذلك قد يؤدي إلى مخاوف من عدم جاذبيته واحتمال رفضه من قبل أعضاء الجنس الآخر.
موضحة أنه غالباً ما يصرف المراهقون وقتاً طويلاً في العناية بشعرهم ووجوههم وملابسهم، حتى عندما لا تسهم هذه الجهود من مظهرهم غير الجذاب.
وتابعت، هناك أفكار تدور في عقل المراهق مثل لا أحد يود الخروج وقضاء وقتٍ معي، أنا فاشلٌ بالمدرسة، ويبدو لي أن كل أصدقائي سعداء، لا أدري ما خطبي؟.
وشددت على أن بعض المراهقين تسيطر عليهم أفكارٌ سلبيةٌ كهذه تصبح أكثر شيوعًا في منازلنا ومدارسنا، إذ يواجه المراهقون قلقًا متزايدًا، يؤثر في نواحي متعددة منها ما يتعلق بالجانب الدراسي ومنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي.
اقرأ أيضًا : تحت العشرين .. «الاكتئاب المبتسم» فن خاص لإخفاء الحزن