قصر الدرعية.. رمز تاريخي للضيافة الملكية

قصر الدرعية.. رمز تاريخي للضيافة الملكية ومقر القمم الخليجية
قصر الدرعية.. رمز تاريخي للضيافة الملكية ومقر القمم الخليجية

في قلب العاصمة السعودية، الرياض، يشمخ قصر الدرعية كرمز تاريخي للضيافة الملكية السعودية، ومقر للقمم الخليجية والاجتماعات رفيعة المستوى. والذي شهد اليوم الثلاثاء بدء محادثات أميركية روسية في الرياض بشأن الحرب في أوكرانيا.

قصر الدرعية رمز تاريخي للضيافة الملكية

كما تأسس قصر الدرعية الفاخر، الذي أمر بتأسيسه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، قبل نحو ربع قرن. ليصبح منذ ذلك الحين مقرًا رئيسيًا لاستضافة القمم الخليجية والاجتماعات رفيعة المستوى على مدار السنوات الماضية.

ويشهد قصر الدرعية حاليًا اجتماعات بين وفدي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حيث تسعى الرياض من خلال استضافتها هذه الاجتماعات إلى تحسين العلاقات بين البلدين وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

ماذا يضم قصر الدرعية؟

ويضم القصر الملكي، الذي افتتح في 27 نوفمبر عام 1999، مقرات ضيافة ملكية، ومجلس استقبال ملكيًا. وقاعة كبرى للمؤتمرات، إضافةً إلى مكاتب إدارية، وعدد من الصالات والقاعات الضخمة، إلى جانب متاحف تحاكي الدرعية التاريخية، عاصمة الدولة السعودية الأولى.

وتعد الدرعية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمتها. مشكلة منعطفًا تاريخيًا في مسار الجزيرة العربية.

وكانت أول قمة خليجية استضافها قصر الدرعية هي الدورة الـ20 لمجلس التعاون الخليجي. التي عقدت خلال الفترة بين 27 و29 نوفمبر 1999 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله.

ويشارك في الاجتماعات التي انطلقت اليوم في قصر الدرعية من الجانب الأمريكي؛ ماركو روبيو وزير الخارجية، ومايك والتز مستشار الأمن القومي، وستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ومن الجانب الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية، والمستشار يوري أوشاكوف الدبلوماسي للكرملين.

جهود المملكة في نشر السلام الدولي

وشهدت الرياض في الآونة الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة، إذ قام وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بزيارة للمملكة. التقى خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء لبحث تطورات الأوضاع في غزة والمقترحات العربية بشأن مستقبل القطاع.

كما لفت “أديب” إلى أن قمة خماسية تعقد في الرياض يوم الخميس المقبل، ومن المتوقع أن تتناول القمة الطرح العربي الذي يتم تقديمه للإدارة الأمريكية حول القضايا الإقليمية والدولية.

كما لعبت المملكة دورًا محوريًا على مر السنين في دعم السلام على المستويين الإقليمي والدولي. وتجلى ذلك في العديد من المبادرات والجهود الدؤوبة التي تبنتها المملكة، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

بينما على المستوى الدولي، تشارك المملكة بفاعلية في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة. كما تقدم الدعم السخي للدول النامية، من خلال المنح والقروض والمساعدات الإنسانية.

كما تؤمن المملكة بأن السلام هو أساس الاستقرار والازدهار، وتسعى جاهدة إلى تحقيقه في كل مكان. وتؤكد على أهمية الحوار والتفاوض كآلية لحل النزاعات، وتدعو إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

الرابط المختصر :