قرى ومدن سعودية تركها أصحابها والحكومة جددتها للسياحة.. أبرزها أشقير

قرى ومدن سعودية تركها أصحابها والحكومة جددتها للسياحة.. منها أشقير والقرية الموجودة بالتويم
قرى ومدن سعودية تركها أصحابها والحكومة جددتها للسياحة.. منها أشقير والقرية الموجودة بالتويم

هناك قرى ومدن سعودية هجرها سكانها لظروف مختلفة، لتتحول بفضل رؤية طموحة وجهود حثيثة إلى وجهات سياحية فريدة. تستقطب الزوار بشغف الماضي وجمال الحاضر.

فيما لم تكن مجرد أطلال صامتة، بل كانت كنوزًا تنتظر من يكتشفها وينفض عنها غبار الزمن. ومن بين هذه الجواهر تبرز محافظة أشقير التاريخية، والقرية التراثية الساحرة الكائنة في التويم.

“أشقير” عبق الماضي ينبض بالحياة

في قلب منطقة الوشم تقف أشقير شامخة بتاريخها العريق. بيوت طينية متراصة، وأزقة ضيقة متعرجة، ونقوش تحكي قصصًا من زمن مضى. وهي لم تندثر تمامًا بهجرة أهلها، بل بقيت شاهدًا حيًا على أصالة العمارة النجدية والحياة التقليدية. حسب موقع “CNN” بالعربي.

بينما اليوم، وبفضل جهود الترميم والتطوير، عادت مدينة أشقير لتستقبل الزوار من داخل المملكة وخارجها. ليستمتعوا بجمالها المعماري الفريد، ومتاحفها التي تحوي كنوزًا من التراث. وفعالياتها الثقافية التي تعيد إحياء الماضي في قالب عصري.

التويم.. “متحف حي” يحكي فصولًا من التاريخ

على بعد نحو 180 كيلو مترًا شمال غرب الرياض تحتضن بلدة التويم قرية تراثية استثنائية. لم تكن مجرد بيوت مهجورة، بل هي نسيج حي من التاريخ والهوية.

وبجهود دؤوبة تحولت هذه القرية إلى “متحف حي” يعرض تفاصيل الحياة اليومية في الماضي. من خلال ترميم البيوت القديمة والمحافظة على طابعها الأصيل، وتنظيم فعاليات تجسد الحرف والصناعات التقليدية.

في حين يتجول الزائر بأزقتها وكأنه يسافر عبر الزمن، ليشاهد كيف كان يعيش الأجداد، ويتعرف على عاداتهم وتقاليدهم.

رؤية تتجاوز الترميم

إن إعادة إحياء هذه القرى والمدن لا يقتصر على ترميم مبانيها القديمة، بل يتعدى ذلك إلى تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات السياحية المتكاملة. فنادق تراثية، ومقاهي ومطاعم تعكس النكهة المحلية، ومتاجر تعرض منتجات الحرف اليدوية، كلها عناصر تضافرت لتجعل من هذه المواقع وجهات سياحية جاذبة ومستدامة.

السياحة الثقافية استثمار في الهوية والتنمية

كما تؤكد هذه التجارب الناجحة أهمية السياحة الثقافية كرافد مهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعن طريق استثمار التراث والحفاظ عليه لا يتم فقط جذب السياح وتوفير فرص العمل. لكن كذلك تعزيز الوعي بالتاريخ والهوية الوطنية لدى الأجيال الحالية والقادمة.

إن قصة أشقير والقرية التراثية في التويم هي مجرد مثالين لجهود المملكة العربية السعودية في تحويل المواقع التاريخية المهجورة إلى وجهات سياحية نابضة بالحياة.

بينما تعكس هذه الجهود رؤية واضحة لأهمية التراث كمورد قيّم يمكن استثماره بشكل مستدام. ليصبح جزءًا حيويًا من المشهد السياحي المتنوع في المملكة. ومع استمرار هذه المسيرة يظهر المزيد من الكنوز الدفينة لتروي قصصًا من الماضي وتثري حاضرنا ومستقبلنا.

قرى ومدن أخرى تحولت لوجهات سياحية

ومن القرى والمدن السعودية الأخرى التي هجرها أهلها وتولت الحكومة تجديدها وتحويلها إلى وجهات سياحية جاذبة:

قرية رجال ألمع:

  • تقع في منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية.
  • تتميز بتاريخ عريق يعود لأكثر من 900 عام.
  • كانت مركزًا تجاريًا مهمًا يربط بين اليمن وبلاد الشام ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
  • تتكون من حوالي 60 مبنى مبنيًا من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب.
  • تم ترميم القرية وتحويلها إلى وجهة سياحية تعرض التراث المعماري الفريد والكنوز الثقافية للمنطقة.
  • حصلت على جائزة أفضل قرية سياحية في العالم من منظمة السياحة العالمية عام 2021.

قرية ذي عين:

  • تقع في منطقة الباحة غرب المملكة العربية السعودية.
  • يعود تاريخها إلى القرن العاشر الهجري؛ أي منذ أكثر من 400 عام.
  • تتميز بمبانيها الحجرية الفريدة والمتراصة على قمة جبل أبيض.
  • تشتهر بزراعة الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي.
  • تجري تهيئتها لتكون ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

مدينة العلا:

  • تحتضن موقع الحِجر الأثري (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
  • تضم آثارًا نبطية تعود إلى آلاف السنين.
  • تشهد تطويرًا كبيرًا لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية فاخرة تجمع بين التاريخ والطبيعة والثقافة.
  • تتميز بتضاريسها الطبيعية الخلابة، مثل: جبل الفيل والبلدة القديمة.
الرابط المختصر :