ما يعيشه العالم بأكمله، وتشهده المملكة من أحداث جسيمة تهدد سكان كوكب الأرض من مشرقه إلى مغربه، بسبب سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد؛ تذكرنا بقصة إنشاء وزارة الصحة بالسعودية، منذ أكثر من 100 عام.
وأوضح الطبيب أن هذه الإنفلونزا كانت وباءً عالميًا في ذلك الوقت، إلا أنها جاءت بفكرة إنشاء مؤسسة تهتم بالصحة.
ويحكي أرميردينغ، إن الإنفلونزا الإسبانية بدأت تظهر في الجزيرة العربية في شهر مارس عام 1918، في عهد الملك عبدالعزيز، ليستقدم عددًا كبيرًا من الأطباء، لمعالجة المرضى، وتطبيبهم دون تحميلهم أي تكلفة.
وأوضح أن الملك عبدالعزيز قام بتخصيص دار للأطباء، وبناء مقر للمستشفى، وعندما انتهى الوباء بعد سبع سنوات، تم إنشاء مصلحة الصحة العامة في السعودية.
وعن مقر مصلحة الصحة، ذكر في كتابه، أن مكة كانت نقطة البداية، قبل أن تفتح فروعًا في كل من جدة والمدينة والرياض والأحساء وعسير، ثم بعد ذلك تم تحويلها لـ «وزارة الصحة»، قبل وفاة الملك بثلاث سنوات.وعن تفاصيل الوباء الذي عاشه سكان شبه الجزيرة العربية، كتب إن هذا الوباء ظل في المملكة لمدة ثلاث شهور، حتى إن الناس لجأوا للعيش في الجبال؛ هربًا من تلك الجائحة.