في يومهم العالمي.. إتيكيت التعامل مع الحيوانات الأليفة

بين أدواء ممزقة من أنياب قطة، وأطباق طعام متناثرة من أسنان كلب، يمكن أن يكون وجود حيوان أليف في منزلك تجربة مرهقة حقًا؛ فبغض النظر عن حبك له، إلا أن رعايته تتطلّب الكثير من العمل، وإظهار الشغف بالحصول عليهم، علمًا بأن التقارير العالمية أكدت أن اقتناء الحيوانات الأليفة فن لا يُتقنه سوى أصحاب القلوب الرحيمة.

يحتفل العالم في الرابع من أكتوبر، باليوم العالمي للحيوان؛ سعيًا للتوعية بحقوقه، ودعمًا لحركات الرفق به، وتستعرض "الجوهرة"، طرق التعامل مع الحيوان الأليف، وكيفية الاستعداد لاستقباله في المنزل، وتوضيح مدى الاهتمام بها.

وضع القوانين

يمكن تحديد المسؤول عن إطعام الحيوان وتنظيفه، وتحديد الأماكن التي يُمنع إحضاره إليها، فضلاً عن تجهيز جميع المستلزمات الخاصة به، من أواني الطعام أو المياه، أو المواد اللازمة لقضاء الحاجة.

يحافظ الجدول المنتظم سواء في التنزه، أو أوقات القيلولة، واللعب، أو الاستعداد للنوم في تهيئة الحيوان، للاستمتاع بنمط حياة صحي وسليم، يعكس اهتمامك به.

تجهيزات منزلية

يجب إجراء بعض التعديلات والتجهيزات، بالنسبة للأجهزة الكهربائية، أو المنظفات المنزلية أو النباتات السامة _ على سبيل المثال _ التي يمكن أن يصل إليها الحيوان، مع ربط الأسلاك الكهربائية؛ لأن القطط تحب مضغ تلك الأشياء، إلى جانب تخصيص أماكن منفصلة للحيوانات الجديدة بعيدة عن الحيوانات القديمة؛ حتى يبدأوا بالاعتياد على بعضهم بعضًا بالتدريج، كما يجب إبعاد الأشياء القيمة عنهم، فضلاً عن الأشرطة المطاطية، وأدوات الخياطة، والمواد الطبية.

الاهتمام بمستلزماته

تعتبر تغذية الحيوان الأليف، طريقة مثالية لإظهار مدى الاهتمام بالحيوان؛ لذا يجب التفكير بعناية عند اختيار الغذاء الخاص به، للحفاظ على صحته، وسعادته.

وأكدت الدراسات العالمية أن قص أظافرهم يؤدي إلى منع مشاكل المشي، وتقلل عملية تنظيف الأسنان من رائحة الفم الكريهة، ويساعد تفريش شعر الحيوان في تجنب تساقط الشعر أو الحفاظ عليه عند الحد الأدنى، كما يقلل الاستحمام من الحكة التي قد تصيب الحيوان.

قضاء الوقت معه

يمنحك قضاء الوقت مع حيوانك الأليف، فرصة للتواصل مع صديقك سواء بغزل الكرة من الخيوط، أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الأمر الذي يحافظ على صحة الحيوان، ويجنبه زيادة الوزن، ويحصنه من الإصابة بالأمراض.

تحتاج الحيوانات الأليفة إلى فترات النقاهة، فهي لا تختلف عن الإنسان في احتياجها للراحة، والتمتٌع بالإجازات، وممارسة الأنشطة المختلفة.

يفيد الحب والمودة في التربية السليمة، وهنا يجب أن يتعامل الفرد مع حيوانه الأليف بطريقة مميّزة يُظهر خلالها الكثير من الود، الأمر الذي ينعكس على سلوكياته، ويجنبك شراسته، مع الحفاظ على تدريبه الجيد، ولا تبخل عليه بالكثير من الأحضان، والقبلات، لمنحه الدفء اللازم للإحساس بأنه فرد من العائلة.

الفحص الدوري

لا تعتبر زيارات الطبيب البيطري العادية جيدة للحيوان فقط، ولكن يمكن أن تكون جيدة لمحفظتك أيضًا؛ فيمكن للكشف المبكر عن المرض، مثل الحساسية الغذائية والتهابات المسالك البولية، أن يساعد في منع أو علاج هذه المشاكل قبل أن تصبح خطيرة أو باهظة الثمن، علمًا بأن الحيوانات الأليفة تحتاج اللقاحات، والتطعيمات؛ حيث يعتبر تحصينه من أسهل الطرق التي تعطيه حياة طويلة سعيدة.