في اليوم العالمي لمكافحة التدخين : هذه علامات تدخين المراهق للسجائر!

تحتفل دول العالم يوم 31 مايو الجاري، باليوم العالمي لمكافحة التدخين.

ويعد التدخين أحد العادات السيئة التي قد يلجأ إليها المراهقين، والشباب تحت سن العشرين، في محاولة منهم لتقليد الكبار حتى في أسوأ العادات.

من جهته، يرى الدكتور جمال فرويز؛ استشاري الصحة النفسية، أن لجوء المراهقين لتدخين السجائر، يأتي في الأساس كمحاولة لإثبات رجولتهم في حالة الشباب، أو القدرة على اتخاذ قرارات منفردة في حالة الفتيات، مشيرًا إلى أن بعد الأسرة عن المراهق، وعدم مشاركته مشكلاته أحد الأسباب الرئيسة التي قد تدفعه لتدخين السجائر؛ ظنًا منه أنه يُنفث همومه ومشكلاته مع سحب دخان السجائر.

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن إهمال الوالدين للمراهق يجعلانه عُرضة للعادات السيئة، ومن بينها التدخين، وقد يصل الأمر إلى إدمان المُخدرات، مضيفًا أن الحديث إلى المراهق وتوعيته بمخاطر التدخين والإدمان يجنبه خطر التدخين والإدمان.

ونصح “فرويز” الأسر العربية بضرورة اتباع أسلوب تربوي يقوم على الحوار والنقاش بالحجج والأدلة والبراهين مع أبنائهم من المراهقين، مشددًا على أن هذه المرحلة العُمرية يكون الشخص فيها أشد ميلًا للخروج من سيطرة الأسرة، ويكون عنيدًا إلى أقصى درجة، كونه يتلمس عتبات الرجولة، ويودع فترة المراهقة؛ لذا يسعى وأقرانه لتقليد الكبار في كافة تصرفاتهم ومن بينها التدخين، الذي يُشعر بعض المراهقين أنهم أصبحوا رجالًا بمجرد تدخينهم لسيجارة.
خارج سلطة الأسرة

ويقول فرويز: “إن ظاهرة تدخين السجائر لا تفرق بين الشباب والفتاة، بل إن بعض الفتيات يلجأن لتدخين السجائر سرًا؛ ليشعرن بالحرية وبأنهن خارج سلطة الأسرة، مشيرًا إلى أن علامات تدخين السجائر تظهر على الأسنان والنفس، حتى وإن حرص المُدخن على إخفائها، وفي حالة اكتشفت الأسرة أن أحد المراهقين بها يُدخن فيجب أن يلجأ والده للحوار العاقل المتزن؛ لإقناعه بالإقلاع عن تلك العادة السيئة، وذكر مساوئ التدخين له، دون تعنيفه؛ لأن لجوء الأسرة إلى تعنيف المراهق سيكون له أثرًا عكسيًا.

تقليد الأب

في سياق مُتصل، ترى الدكتورة إيمان دويدار؛ استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، أن لجوء بعض المراهقين لتدخين السجائر، يكون ناجمًا في الأساس من رغبة المراهق في تقليد الأب أو أحد أفراد الأسرة من المُدخنين، مشيرة إلى أن المراهق يبحث عن أقرب شخص يصلح لاتخاذه قدوة، -وغالبًا ما يكون الأب- ويبدأ في تقليده دون وعي.

التمرد على الواقع

وكشفت استشارية الصحة النفسية، أن بعض المراهقين قد يلجأون للتدخين في محاولة منهم للتمرد على واقعهم، وخاصة إذا ماكانوا يتعرضون لمعاملة قاسية من الوالدين، فيظنون أن تدخينهم للسيجارة يمنحهم نوعًا من الاستقلالية والرجولة المُبكرة، وهي خطوة نحو نيل حريتهم الكاملة من وجهة نظرهم.

وطالبت دويدار الأسر العربية، بضرورة احتواء المراهقين، ودفعهم للتعبير عن أنفسهم، والاستماع الجيد إلى مشكلاتهم والعمل على حلها، مع تحذيرهم من مخاطر الوقوع في فخ التدخين أو الإدمان.

وأكدت دويدار على ضرورة تعرف الأسر العربية إلى أصدقاء أبنائها، والتأكد من سلوكياتهم وأخلاقياتهم، ونصح المراهقين بمرافقة الأصدقاء الذين يسهمون في تنشئتهم تنشئة صحيحة.

الرابط المختصر :